في الذكرى 75 للنكبة.. “التعاون الإسلامي” تجدد دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني
جددت منظمة التعاون الإسلامي التأكيد على دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في العودة، وتجسيد إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك في بيان المنظمة بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لنكبة فلسطين والذي يوافق الخامس عشر من مايو، وما صاحبها إثر قيام إسرائيل، قوة الاحتلال الاستعماري، بتطهير عرقي وممارسة إرهاب الدولة الممنهج بحق الشعب الفلسطيني عبر ارتكاب أكثر من 51 مجزرةً راح ضحيتها حوالي 15 ألف مواطنٍ فلسطيني، والتهجير القسري لأكثر من 950 ألفاً آخرين، وكذلك تدمير 531 قريةٍ فلسطينية بالكامل، ومصادرة أراضي وممتلكات الشعب الفلسطيني الأصيل.
وأوضحت المنظمة أن هذه الذكرى الأليمة لا تزال حية في الذاكرة الفردية والجماعية للأمة الإسلامية، باعتبارها علامة قاتمة في الضمير الإنساني وانتكاسة لقيم الحرية والعدالة، لما سببته من مآسٍ إنسانية وتشريد جماعي وإنكار للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، ولتداعيات فصولها التي ما زالت تتوالى من خلال ممارسات إسرائيل، قوة الاحتلال الاستعماري.
ورحبت منظمة التعاون الإسلامي بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم A/RES/77/23 الصادر في 30 نوفمبر 2022م، بالاحتفال بذكرى النكبة لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة، فإنها تجدد التأكيد، في هذه المناسبة، على مسؤولية المجتمع الدولي وواجباته السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتفعيل آليات العدالة الدولية لمحاسبة إسرائيل، قوة الاحتلال، على ما اقترفته من جرائم ضد الإنسانية، وتصحيح الظلم التاريخي الذي ما زال مسلطاً على الشعب الفلسطيني، وإيجاد حل عادل وشامل ودائم لقضيته وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وأعربت عن تقديرها وتثمينها لدور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وجهودها الدؤوبة في توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين الذين يقدر عددهم بـ 6.5 مليون لاجئ، مؤكدة على ضرورة استمرار دورها باعتبارها تمثل الشاهد الدولي الحي على مأساة اللاجئين، وتجسد التزام المجتمع الدولي تجاه تطبيق قرارات الأمم المتحدة وضرورة إيجاد حل عادل ودائم لمسألة اللاجئين الفلسطينيين.
وعبرت المنظمة عن إجلالها وإكبارها للشعب الفلسطيني الذي استطاع، رغم تواتر فصول وتداعيات هذه النكبة الأليمة على مدار عقود، مواصلة مسيرة نضاله العادل بكافة أشكاله، في سبيل الدفاع عن أرضه مهد الحضارات والثقافات والديانات السماوية، وحماية هويته الوطنية، مستمراً في جهوده من أجل تجسيد حريته واستقلاله وسيادته على ترابه الوطني