الساموراي الياباني يعطل حواسيب العالم !!!
مباشر نيوز ـ عبدالله الحرازي
في النسخة السابعة والعشرين لكأس دبي العالمي المقامة مساء السبت على المسار الرملي لارض ميدان إنضم الحصان الياباني ” أوشبا تيشورو ” الى قائمة الخيل الفائزة بالكاس العالمي بانتصار تاريخي يعد الثاني للخيل اليابانية في دبي إذ كانت المرة الأول قبل 12 عاما عندما فازت الفرس ” فكتوريا بيزا ” بالكاس بقيادة الخيال ميركو ديمورو، لكن هذا الفوز لايبدو طبيعيا لمن يدقق في مسار المشاركات اليابانية الأخيرة في سباقات كأسي السعودية ودبي العالميتين، فقد كان ” أوشبا تيشورو ” واحدا من ثمانية جياد دفع بها اليابانيون الى معترك ذلك الشوط هي:
“جن لايت بولت”، و”ويلا أزول” و”تي أو كينيز”، و” أوشبا تيسورو “، و”جيوجليف” و”كافيه فيروه” و”كراون برايد”، و “بانثالاسا”، ستة منها شاركت في الشوط الرئيس لكاس السعودية في أواخر فبراير الماضي والتي فاز بها الحصان “بانثالاسا” أربعة منه احتلت المراكز5،4،3،1 فقط المركز الثاني ذهب الى الحصان الأمريكي ” كونتري جرامر ” بطل النسخة 26 من كاس دبي ووصيف البطل لعامين متتاليين في كأس السعودية والعائد ملكيته لرجل الاعمال ومالك الخيل السعودي عمروزيدان.
والستة الجياد المشاركة في شوط كأس السعودية، والتي أصبحت ثمانية في شوط كأس دبي كانت ضمن مجموعة مكونت من 25 جواد أتي بها اليابانيون الى الخليج بحثا عن الذهب العالمي وملايين الدولارات حيث كسب بانثالاسا عشرة ملايين دورلار في الرياض، وكسب اوشبا تيشورو الذي تملكه شركة ريوتوكوجي كنجي القابضة، نحو سبعة ملايين دولار في دبي، حيث يعد فوزه واحدا من أربعة انتصارات للخيل اليابانية في تلك الأمسية تمثلت في كأس دبي الذهبية، وديربي الإمارات، ودبي شيماء كلاسيك، وكأس دبي العالمي ، وكان لهم نفس الحصاد بالرياض قبل نحو شهر من الان.
إن فوزالجياد اليابانية بالبطولتين العالميتين في شهرواحد يوجب على المهتمين بشؤن السباقات الدولية ولاسيما العرب عموما والخليجيين خصوصا دراسة الحالة اليابانية الهادفة الى الهيمنة على سباقات الخيل في اسيا أولا والعالم ثانيا وفق استراتيجية رياضية بعيدة المدى بدأت في العام 1988 عندما شارك المنتخب الياباني لكرة القدم في بطولة كأس أمم اسيا بالدوحة وخرج من دوري المجموعات ليتوج بعدها بأربع سنوات عام 1992 بطلا للقارة على حساب المنتخب السعودي، ثم بعد ذلك عام 2000 في لبنان، ثم عام 2004، وقامت استراتيجيتهم الرياضية على ايفاد مئات الأطفال الى أكاديميات كروية في البرازيل، مهدت لاقامة اكاديميات في اليابان تحت اشراف المع النجوم، ومهدت كذلك لخطوات تواجد اللاعبين اليابانيين في الدوريات الأوروبية بالمجان (!!!) فقد كانت الشركات اليابانية، والاتحاد الياباني يتحملون نفقات اللاعبين لنحو 4 سنوات حتى اثبتوا وجودهم،
وفي مجال الخيل توجه اليابانيون بقوة الى المزادات الامريكية والانجليزية قبل أكثر 15 سنة لشراء أعداد كبيرة من الافراس وإقتناص الخيل البطلة باي ثمن وتحويلها الى مزارع الإنتاج والتوليد لايجاد صناعة راسخة في انتاج الخيل، تتولاها شركات كبرى تملك القوة الكافية للتحكم في سباقات الخيل بعد أن حددت أهدافها ورسمت الطريق مما يضمن استمرارية التواجد القوي فالعمل الفردي مهما بلغ من الدقة والتنظيم، والإمكانات لايستطيع الاستمرار لفترات طويلة.
ومن هذا المنطلق يتوجب على ملاك الخيل في الخليج والذين نجحوا في السنوات الماضية في تحويل بوصلات سباقات الخيل الى خليج العطاء أن يفكروا مليا في إقامة تكتلات إقتصادية قوية مجالات في سباقات الخيل ( شركات مساهمة ) تضمن لها ديمومة التواجد الدولي وأن لاتكون أرض الخليج هي محل ضيافة وتنظيم فقط، بحيث تعزز هذه الكيانات ماهو موجود من قبل مثل جودالفين ، وجود مونت وغيرهما، لتكون مواكبة لمساع اخرى قوية في مجالات الرياضة تهدف الى جعل الرياضي الخليجي منافسا في الساحات الدولية بإقامة الاكاديميات المتطورة جدا مثل اكس باير القطرية التي تعد إنموذجا يحتذى في التنظيم والإدارة والطب الرياضي والتعليم، مثلما هي بطولتي كأسي السعودية ودبي العالميتين.