انعقاد الجلسة الافتتاحية رفيعة المستوى للحوار الاستراتيجي للتنمية والمساعدات الإنسانية بين المملكة وبريطانيا
عُقدت في العاصمة لندن اليوم الجلسة الافتتاحية رفيعة المستوى للحوار الاستراتيجي للتنمية والمساعدات الإنسانية بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا.
ورأس وفد المملكة معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وعضوية ممثلي وزارتي الخارجية والمالية والصندوق السعودية للتنمية.
حضر الجلسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، والرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد، ومن الجانب البريطاني معالي وزير الدولة لشؤون التنمية والشؤون الأفريقية البريطانية أندرو ميتشل، والمدير العام للشؤون الإنسانية والتنمية في وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية نيك داير، والمدير العام لشؤون الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان في وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية فيجاي رانجاراجان، ونائبة سفير المملكة المتحدة لدى المملكة العربية السعودية آنا والترز .
و قال الدكتور عبد الله الربيعة في كلمته خلال الجلسة إن مركز الملك سلمان للإغاثة يسعى للتعاون في المجال الإنساني مع الجانب البريطاني للتخفيف من معاناة المتضررين والمحتاجين، وذلك بصفته من أحد كبار المانحين حول العالم، موضحا أن المملكة العربية السعودية قدمت بين عامي 2000 و 2023م أكثر من 2.300 مشروع إنساني بتكلفة ما يقارب 65 مليار دولار أمريكي شملت 167 دولة حول العالم، وأن الدعم الإنساني التنموي والخيري للدول المحتاجة بلغ 85.56 مليار دولار أمريكي، منوهاً بأن المملكة من خلال ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة تسعى لدعم العمل الإنساني العالمي وتعزيز قدراته، وأنه وفقا للاحتياج الإنساني في القارة الأفريقية وبالأخص شرق أفريقيا فإن المركز مهتم بالعمل هناك وذلك من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية.
وأردف معاليه أن المملكة ترى أهمية دعم مشاريع التعليم للفتيات؛ كون التعليم ضمن القطاعات الحيوية والتي يبنى عليها أجيال، إلى جانب دعمه مشاريع تهدف لتزويد النساء بالمهارات المهنية لتمكينهم من دعم أسرهن واعتمادهن على أنفسهن وتحسين سبل معيشتهن.
وعن منتدى الرياض الدولي الإنساني بدورته الثالثة أكد الربيعة أهمية العمل بالتوصيات الصادرة عن المنتدى في ختام جلساته لتعزيز الجهود الجماعية في عدة مجالات، معرجا على أهمية توطين العمل الإنساني ودعم المنظمات الإنسانية المحلية وبناء قدراتها للاستجابة للأزمات بشكل أفضل.
وأكد معاليه سعي المركز تطبيق النهج الارتباطي في بعض مشاريعه إيمانا منه بأهمية تقديم أثر طويل المدى للمشاريع الإنسانية، موضحا أنه بالرغم من اختلاف طبيعة المشاريع الإنسانية عن المشاريع التنموية إلا أن التدرج في تطبيق النهج الارتباطي سيمنح الفرصة لتحصيل الدروس المستفادة وتحسين الخطوات المقبلة في هذا المسار، مفيدا أنه من المهم تحديد أولويات النهج الارتباطي وأن يتم موائمة مسارات العمل الإنساني والتنموي وسد الفجوات بينهما.
وأعرب سعادة الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، الأستاذ سلطان عبدالرحمن المرشد عن تقديره للشراكة المتميزة مع المملكة المتحدة في المجال التنموي، والتي أثمرت عن مبادرات مهمة مثل مشروع برنامج المياه والصرف الصحي في أثيوبيا، ومشروع الطاقة النظيفة للمدارس في محافظة خيبر بختونخو في باكستان، مما يؤكد التزام الجانبين بتقديم المساعدات التنموية للبلدان المحتاجة، متطلعًا إلى استمرار هذه الشراكة لدعم مسيرة التنمية في الدول النامية وإحداث أثر إيجابي على حياة المستفيدين.
وناقشت الجلسة التقدم المحرز في إطار الشراكة البريطانية السعودية في مجال التنمية والمساعدات الإنسانية، والإشارة إلى اتفاقيات التعاون المشترك وإطلاق المشاريع التنموية الإنسانية المشتركة، وتعزيز الحوار الاستراتيجي وتعزيز التعاون في القضايا الإنسانية والتنموية ذات الاهتمام المشترك.