“بريستول مايرز سكويب” تدعو إلى تعاون شامل لخدمة المريض والتعاون في تقديم أفضل خدمات نقل الدم في المملكة
إطلاق تقرير "الدم وما وراؤه" في المملكة العربية السعودية
أعلنت “بريستول مايرز سكويب”، شركة الأدوية العالمية، اليوم عن إطلاق تقرير بعنوان “الدم وما وراؤه: إعادة التفكير في استخدام الدم في المملكة العربية السعودية”، وهي مبادرة تعاونية بين مجموعة من الجهات العاملة في هذا المجال أطلقتها الشركة وطورها خبراء من مجالات طب نقل الدم وأمراض الدم، ودعم المرضى، وإدارة قطاع الصحة، والسياسات، واللوائح.
جاء إطلاق التقرير خلال فعالية أقيمت بهذه المناسبة في الرياض واستضافت نخبة من الخبراء والمتخصصين، من بينهم الدكتورة سلوى هنداوي، أستاذ أمراض الدم وطب نقل الدم، جامعة الملك عبد العزيز، والمؤسس والرئيس السابق للجمعية السعودية لطب وخدمات نقل الدم؛ ومحمد مصطفى، نائب الرئيس والمدير العام للمملكة العربية السعودية ومصر في IQVIA؛ و أوسكار ديلجادو، المدير العام لشركة “بريستول مايرز سكويب” بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا؛ ووسام إبراهيم، مدير الوصول إلى الأسواق في “بريستول مايرز سكويب” لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأكدت الدكتورة سلوى هنداوي أن سلسلة إمداد الدم في المملكة معقدة وعالية التخصص وتضم جهات متعددة مسؤولة عن ضمان الامتثال للإدارة الآمنة والسلسة لنقل الدم، مشيراً إلى أن نقل الدم ومشتقاته يعد خدمة دعم حيوية للممارسات السريرية، وموضحاً أن نظام الرعاية الصحية في المملكة يواجه العديد من التحديات ويحتاج إلى عدد من النواقص مما يلقي عبئاً اقتصادياً كبيراً على القطاع أولاً والمجتمع السعودي عموماً بسبب التكاليف الكبيرة لعلاج الأمراض المزمنة المتعلقة بفقر الدم.
كما أشارت الدكتورة سلوى هنداوي إلى أن منظومة نقل الدم في المملكة العربية السعودية هي في الأساس نظام بنك دم قائم على المستشفيات، وأن كل مستشفى صغيراً أو كبيراً يدير بنكه الخاص لتلبية احتياجاته من منتجات الدم وليس نظاماً وطنياً. وأوضحت أنه في المدن الكبرى، مثل الرياض وجدة والدمام، تزود بنوك الدم المركزية بعض المستشفيات بمنتجات الدم من وزارة الصحة. وتتبع بنوك الدم هذه، التابعة للمختبرات المركزية الرئيسية في وزارة الصحة، عدداً من ممارسات نقل الدم المختلفة دون وجود إرشادات سريرية أو نظام خاص بخدمات نقل الدم.
وخلال الجلسة الحوارية، التي أدارها الإعلامية السعودية السيدة خديجة الوعل، ركز المتحدثون على إدارة عمليات نقل الدم وأوصوا بإدخال إرشادات وسياسات متوافقة، ورفع مستوى الوعي العام، ودعم التعليم والتدريب المهني، وتقديم التدابير ذات الصلة بالعملية وزيادة اعتماد التكنولوجيا المناسبة. ودعا المتحدثون صانعي القرار والأطراف المعنية في المملكة إلى الاتفاق على توصيات تدعم تحسين علاج المرضى، وتقلل المخاطر المحتملة لعمليات نقل الدم، وتجنب هدر الدم مما يحمي الإمدادات ويقلل تكلفة عمليات نقل الدم.
وبهذه المناسبة، قال أوسكار ديلجادو، المدير العام لشركة “بريستول مايرز سكويب” في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: “لدى المملكة العربية السعودية رؤية واضحة لتطوير نظام رعاية صحية قوي وعالي الكفاءة لسكانها. وتنفذ الدولة خططاً طموحة في هذا المجال ضمن إطار تحقيق رؤية المملكة 2030، وتقدم بريستول مايرز سكويب دعمها الكامل لنجاح تلك الخطط”.
وأضاف: “بصفتنا شركة رائدة في مجال الأدوية الحيوية، فإننا نؤمن بقوة الشراكات والمبادرات التعاونية مثل الدم وما وراؤه وما تمثله من أهمية بالغة في إحداث تغييرات تحويلية سريعة وتقديم أدوية للمرضى. ويسعدنا أن يشارك خبراؤنا بالأفكار وتبادل الآراء ووجهات النظر عن مستقبل إدارة عمليات نقل الدم في المملكة، ونود أن نشكر جميع الأطراف المعنية على مساهماتهم القيمة في هذا الأمر، فهدفنا مشترك يتمثل في زيادة الوعي والتصدي للتحديات وتلبية الاحتياجات المرتبطة بنقل الدم في المملكة لتحسين علاج المرضى”.
توجد فجوة عالمية بين العرض والطلب على الدم، ويشمل ذلك المملكة العربية السعودية. وتبذل المجتمعات المحلية في جميع أنحاء المملكة جهوداً كبيرة لزيادة الوعي بالفوائد المهمة المرتبطة بالتبرع بالدم. ووفقاً لتقرير عام 2016، كان المعدل السنوي للتبرع بالدم في البلاد 13.8% لكل 1000 فرد من السكان، منهم 39.7% تبرعوا طوعياً بالدم[1].
ومع ذلك، أدت الجائحة العالمية إلى حدوث انخفاض كبير في العرض والطلب على الدم في مستشفيات المملكة. ويُعزى هذا الانخفاض في الطلب في المقام الأول إلى انخفاض عدد حالات دخول المستشفيات خلال هذه الفترة، وكذلك إلى انخفاض الإقبال على التبرع بالدعم الناجم عن مخاوف الإصابة بكوفيد-19[2].
وتعد أمراض الدم أحد المجالات العلاجية المهمة في “بريستول مايرز سكويب” وحققت فيه تقدماً علمياً وتكنولوجياً كبيراً. وخلال الحدث، أكد أوسكار ديلجادو عزم الشركة على مواصلة دورها الريادي وخبرتها القوية في تطوير علاجات متطورة لعلاج المرضى الذين يعانون من اضطرابات الدم، وعلى رأسها مرض الثلاسيميا المنتشر في المملكة والشرق الأوسط. ويحتاج مرضى الثلاسيميا غالباً إلى نقل الدم طيلة حياتهم للنمو وزيادة متوسط عمرهم المتوقع.
يُذكر أن هذه الفعالية تقام سنوياً لمراجعة مستوى التقدم وتشجيع الحوار والنقاش لزيادة الوعي بالاحتياجات اللازمة في المملكة العربية السعودية وكيفية التقدم نحو أفضل نتائج علاج المرضى. يتوفر التقرير الآن على https://bloodandbeyond.reflections-ibs.com/sa/