المحلية

“الشورى” مبرزاً علامات مضيئة: هكذا تنامى دور السعودية الدولي في عهد “سلمان”

رفع مجلس الشورى أخلص التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبة الذكرى الثالثة للبيعة المباركة لمقامه الكريم -يحفظه الله-.

جاء ذلك، خلال جلسته العادية السادسة التي عقدها اليوم، برئاسة رئيس المجلس الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ؛ حيث أكد المجلس في بيان تلاه الأمين العام المساعد خالد بن موسى الضبيبان؛ أن ذكرى مرور ثلاث سنوات على مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة، هي فرصة لتقدير الجهود العظيمة التي يبذلها -يحفظه الله- في تطوير بلادنا وتحديثها على كل المستويات ومن أبرزها اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع؛ حيث يؤكد هذا القرار الحكيم بُعد نظر خادم الحرمين الشريفين وحرصه على استقرار الدولة.

وأشار المجلس إلى أن المملكة العربية السعودية حققت خلال السنوات الثلاث الماضية حضوراً لافتاً في مجالات عدة؛ حيث جاء الإعلان عن رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 لتحافظ المملكة على ما تحقق من منجزات وتضع حجر الأساس لمستقبلها الاقتصادي والتنموي والاجتماعي برؤية عصرية، وفي هذا الصدد تم الإعلان عن مشروعات كبرى مثل مشروعات نيوم والبحر الأحمر وغيرهما من المشروعات العملاقة انطلاقة كبرى نحو اقتصاد جديد لا يؤثر فيه سعر النفط ولا تقلبات الأسواق كما يقلل من البطالة.

ورأى أن أمر خادم الحرمين الشريفين الذي قضى بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف، يؤكد قولاً وعملاً على مبدأ إسلامي عظيم وهو الاعتدال والوسطية باعتبار سنة المصطفى الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام منهجاً وسطاً.

وعدَّ المجلس إنشاء لجنة عليا برئاسة سمو ولي العهد لحصر المخالفات والجرائم والأشخاص والكيانات ذات العلاقة بقضايا الفساد أحد القرارات المهمة التي ستحدث نقلة كبيرة على مستوى النزاهة والشفافية وأمان بيئة العمل وسينعكس ذلك وبشكل واضح على استقطاب الاستثمار الأجنبي مما يعزز الاقتصاد الوطني.

ولفت النظر إلى تنامي موقع المملكة العربية السعودية الإقليمي والدولي وتعززت مكانتها -بفضل من الله- ثم بفضل السياسة الحكيمة التي انتهجها الملك سلمان، والتي ترتكز على ثوابت المملكة السياسية مع مواكبة المتغيرات الطارئة، وفي هذا الجانب أشاد المجلس بالجولات الملكية التي قام بها -أيده الله- وشملت عديداً من الدول الشقيقة والصديقة المؤثرة في صنع القرارين الإقليمي والدولي.

ونوّه المجلس بحكمة خادم الحرمين الشريفين ووقفته الشجاعة في حفظ أمن المملكة والمنطقة من خلال استجابته لنداء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي؛ للوقوف ضد الميليشيا المسلحة التي انقلبت على الشرعية وباتت سيفاً مسلطاً على رقاب الشعب اليمني ومقدراته وذلك بدعم خارجي إرهابي آثم لا يرى مستقبلاً للمنطقة إلا في الفوضى والتدمير والقتل.

وعلى الصعيد الإنساني، أشار المجلس إلى العطاء المتدفق والرعاية المتواصلة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وقد ترسخ اسمه -رعاه الله- كأحد منابع العطاء والإنسانية المتدفقة حباً في عمل الخير والبذل.

وشدد على أن هذه الذكرى الغالية تستدعي أن نستشعر الأمانة الملقاة على عواتقنا جميعاً تجاه بلادنا الغالية وأن نتحمل المسؤولية -كل من موقعه وفي مجاله- ونسهم بالعمل الجاد والتفاني في أداء الواجب، فالأوطان لا تتقدم ولا تزدهر ولا تحافظ على سيادتها وتحمي مكتسباتها إلا بوحدة الصف بين الشعب والقيادة، وهو ما سطرته صفحات التاريخ المعاصر منذ أن تبوأت المملكة موقعها على خريطة العالم، وما سيبقى -بمشيئة الله- ركيزة أساسية في العلاقة التي تجمع أبناء هذه البلاد الطاهرة في نسيج واحد لا تزيده الأيام إلا تماسكاً ورسوخاً، مستمدين دستورنا وسياستنا من كتاب الله -عزّ وجلّ- وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.

وسأل المجلس، المولى القدير، أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يمدهما بالعون والتوفيق في خدمة وطنهما وشعبهما وأمتهما الإسلامية، وأن يديم لهذه البلاد أمنها واستقرارها أعواماً عديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى