المحلية

المملكة توقع مشروعات لمتضرري زلزال تركيا وسوريا بقيمة 183 مليون ريال

وقعت المملكة عقود مشاريع لصالح متضرري زلزال تركيا وسوريا بأكثر من 183 مليون ريال سعودي (48.8 مليون دولار).

وتتطلب إعادة بناء المنطقة الشاسعة التي دمرها زلزال في تركيا ترميم مليون مبنى، بالإضافة إلى تكلفتها عشرات المليارات من الدولارات، وفقًا للتقديرات الأولية لعملية إعادة الإعمار “الهائلة”.

بينما لا يزال يتم حصر الخسائر الكاملة للزلزال، بدأت السلطات المحلية ومخططو المدن في تقييم ما يُرجح أن يكون أكبر جهد لإعادة الإعمار في تركيا منذ تأسيس الجمهورية في عام 1923.

وقال رئيس غرفة المهندسين المعماريين في اتحاد غرف المهندسين والمعماريين الأتراك أيوب موهجو، إن نصف المباني البالغ عددها 3.4 مليون مبنى في المنطقة المتضررة بجنوب تركيا قد تحتاج إلى الهدم، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” واطلعت عليه “العربية.نت”.

وأضاف: “من أجل إعادة بناء هذه المنازل، يتعين عليك أيضًا بناء البنية التحتية والمرافق العامة، حتى نتمكن من التحدث عن التكلفة التقديرية الأولية البالغة 100 مليار دولار لإعادة الإعمار”، مقدمًا حسابًا تقريبيًا للتكلفة المالية.

كما اقترح عمدة مدينة أنطاكيا التاريخية التي ضربها زلزال 6 فبراير، لوتفو سافاش، إعادة بناء تصل إلى 100 مليار دولار. لا تزال التقديرات تختلف اختلافًا كبيرًا نظرًا لمحدودية المعلومات حول حجم الضرر. وضع أحد المتخصصين في نمذجة الكوارث، والذي طلب عدم ذكر اسمه، تكلفة إعادة الإعمار في نطاق يتراوح بين 10 مليارات دولار و50 مليار دولار.

كما خصصت المملكة 40 مليون ريال لكفالة الأيتام المتضررين من الزلازل، وبناء 3 آلاف وحدة سكنية لإيواء المتضررين من الزلزال بقيمة “75 مليون ريال”، ضمن قائمة المشاريع الجديدة التي أعلن عنها مركز الملك سلمان لمتضرري الزلزال في سوريا وتركيا، ذلك خلال منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث الذي افتتح أعماله في الرياض بمشاركة نخبة من القادة والمانحين والعاملين والباحثين في مجال العمل الإنساني.

وانطلق، اليوم (الإثنين)، منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث بجلسة تحت عنوان “تطور المشهد الإنساني في عام 2023 والأعوام القادمة”.

وقال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان إن ملوك المملكة منذ تأسيسها دأبوا على تسخير إمكانياتها لخدمة القضايا الإنسانية ومد يد العون لرفع المعاناة عن المتضررين وإغاثة الملهوفين.

وأكد وزير الخارجية خلال كلمته في المنتدى أن حجم المساعدات التي قدمتها المملكة خلال 7 عقود بلغ 95 مليار دولار أمريكي استفادت منها 160 دولة

من جانبه أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، ان المملكة قدمت من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أكثر من 7 مليارات دولار مساعدات إنسانية للمنظمات الدولية في 2021، لافتا إلى أن المركز يعمل في أكثر من 82 دولة حول العالم.

وأضاف أن المساعدات الإنسانية جزء من عمل المملكة التي تسعى لإيصال المساعدات لأكبر عدد من الذين يحتاجونها، لافتا إلى أن أولويات المناطق التي تحتاج للمساعدة تختلف من وقت لآخر.

وأشار “الجبير” إلى أن المملكة تأخذ بعين الاعتبار ما يتعلق بالتغيير المناخي وقضية الأمن الغذائي والكوارث الطبيعة التي تحدث وتتأثر بها البلدان، مؤكدا أن المملكة لها تاريخ طويل في مساعدة المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة، مشددا على ضرورة توفير التمويل للأشخاص الذين يحتاجون لمساعدة.

ونوه بأهمية دور المرأة في المجتمع حيث قال إن الدولة لا يمكن أن تتقدم وتنهض إذا كان نصفه يعمل في المطبخ، لذا اهتمت المملكة بتعزيز دور النساء في كثير من القطاعات وقدمت لهن الحوافز.

واستنكر قرار طالبان بمنع السيدات من إكمال المرحلة الجامعية، مضيفا أن هذا القرار خاطئ ويتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي، متمنيا أن يكون هناك تعاون أكثر بين الدول لمواجهة التحديات.

من جهته، قال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبدالله الربيعة، إن المملكة قدمت قيمة مضافة للجهود والأعمال الإغاثية الإنسانية، مضيفا أن هناك حاجة كبيرة لتمويل الأعمال الإنسانية.

ودعا “الربيعة” إلى تنحية كل الصراعات والاهتمام بزيادة التبرعات وتعزيز الرقمنة والذكاء الاصطناعي وجمع البيانات وتحسين وضع الأولويات بناء على البراهين.

وأكد الربيعة أن منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث سيناقش توحيد الجهود وآليات تنفيذ الاستجابة الإنسانية، وسيركز على قضايا الأمن الغذائي والنزوح والهجرة ودعم البحوث الميدانية للعمل الإنساني.

من جهته أكد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالعزيز الواصل، أن هناك حاجة إلى تعاون شامل بين الدول في العمل الإنساني لمواجهة تحدياته، مضيفا أن الحاجات الإنسانية والأزمات الأخرى لا يمكن التعامل معها إلا بتكاتف الجميع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى