“التحلية” توقع اتفاقية لتقييم إنتاج كربونات الكالسيوم باستخدام الرجيع الملحي

أبرمت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، ممثلة في ذراعها البحثي معهد الأبحاث والابتكار وتقنيات التحلية، اتفاقية تعاون بحثي مع شركة تايكيونج المدعومة من الحكومة الكورية، تهدف لتقييم إنتاج كربونات الكالسيوم من نوع فاتريت باستخدام الرجيع الملحي المركز من تحلية البحر، وذلك في سياق استراتيجيتها لخفض التكلفة الإنتاجية وتحقيق الاستدامة المائية والبيئية، ودعم خطط الوصول إلى الحياد الصفري، بتطوير فرص النمو والابتكار في هذا المجال.
ووقع الاتفاقية المدير التنفيذي لمعهد الأبحاث والابتكار وتقنيات التحلية المكلف المهندس طارق الغفاري ، والمدير التنفيذي لشركة تاكيونج الكورية كيم مين جونغ، خلال زيارة الوفد الكوري الذي ترأسه المدير العام لمركز أبحاث الشركة الدكتور هونغ مان بارك، إلى مقر معهد الأبحاث بمدينة الجبيل.
وثمَن المهندس الغفاري حرص الجانبين على تعزيز التعاون المشترك بدعم الأبحاث والابتكارات وتطوير التقنيات الداعمة للاستثمار التجاري في تقنية صفر رجيع ملحي، مشيراً إلى أن الاتفاقية تفتح مساراً اقتصادياً مهماً بالنظر لمساهمتها في دعم المحتوى المحلي، إذ تدخل كربونات الكالسيوم كمادة أساسية في صناعات كثيرة مثل الإنشاءات، المكملات الغذائية، والبتروكيماويات المختلفة، منوهاً بالإضافة النوعية لاستخراج مادة كربونات الكالسيوم عالي النقاوة من الرجيع الملحي ومخلفات مصانع الأسمنت.
وبين أن الاتفاقية تمثل أساساً لتبادل المعلومات والخبرات وإعداد الدراسات وإجراء الأبحاث على عينات من الرجيع الملحي ومخلفات الأسمنت للبحث في مدى جدوى وكفاءة الإنتاج، إضافة لبناء وتطوير وحدة تجريبية لإنتاج كربونات الكالسيوم والتحقق من موثوقية سير العمليات بدءً من مطلع العام المقبل، إلى جانب إجراء دراسة تطبيقية لهذه التقنية تجارياً عقب الحصول على النتائج المأمولة.
وفي سياق متصل قدم المهندس النعماني عرضاً مرئيا للوفد الكوري تطرق خلاله إلى المشروع البحثي المشترك الهادف لتقييم إنتاج كربونات الكالسيوم بنقاوة وجودة عالية، لافتاً إلى الإضافة النوعية التي يحققها تبني مفاهيم وحلول الاقتصاد الدائري على العمليات الصناعية في تحلية المياه وصناعة الاسمنت، ودورها في خفض الانبعاثات الكربونية ورفع مستوى المحتوى المحلي.
واطلع وفد الشركة الكورية في ختام زيارته على إمكانيات معهد الأبحاث والابتكار وتقنيات التحلية من محطات تجريبية ومختبرات نوعية، كما أشاد بتقنية صفر رجيع محلي والأجهزة الحديثة المستخدمة في تحاليل الرجيع عالي الملوحة.
يذكر أن “التحلية” ممثلة في معهد الأبحاث والابتكار وتقنيات التحلية تلعب دوراً رائداً في مجال عقد الشراكات البحثية والاستثمارية التي تسعى من خلالها لإيجاد حلول مبتكرة، تساعد على تحقيق الاستدامة المائية والبيئية والاقتصادية حاضراً ومستقبلاً، كما للمعهد عديد من المساهمات البحثية التي أفضت إلى تقليل التكلفة وزيادة الإنتاجية ورفع الكفاءة التشغيلية.