عقب إعلان ألمانيا.. واشنطن تقرر منح أوكرانيا 31 دبابة “أبرامز”
أفادت وكالة “بلومبرغ” بأن الولايات المتحدة ستمنح أوكرانيا 31 دبابة “M1 أبرامز” في صفقة تبلغ قيمتها 400 مليون دولار، تأكيداً لتقارير أميركية أفادت بأن الإدارة الأميركية تخلت عن معارضتها منح أوكرانيا الدبابات الأميركية المتطورة، وذلك في أعقاب إعلان ألمانيا خططاً لمنح كييف، دبابات “ليوبارد 2″، الأربعاء.
ونقل مراسل “بلومبرغ” آنثوني كاباتشيو، عن مصادر قولها، إن صفقة الدبابات الأميركية تقدر بنحو 400 مليون دولار.
وقال البيت الأبيض، الأربعاء، إن بايدن تحدث مع شولتز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بشأن أوكرانيا.
بدوره، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنكوف إنه تحدث هاتفياً مع نظيره الأميركي لويد أوستن وأن هناك “المزيد من الأخبار الجيدة التي ستعلن قريباً”، وفق “رويترز”.
ومن المنتظر أن يلقي الرئيس الأميركي جو بايدن كلمة في 12:00 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ويتوقع أن يتم الإعلان الرسمي عن إرسال الدبابات خلال كلمته.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد نقلت عن مسؤولين أميركيين، الثلاثاء، قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن ستمنح أوكرانيا دبابات “أبرامز”، وأن ذلك يأتي كجزء من تفاهم دبلوماسي أوسع مع ألمانيا، وافقت برلين بموجبه على إرسال عدد من دباباتها “ليوبارد 2” لأوكرانيا، وكذلك الموافقة على السماح لبولندا وعدد من الدول الأخرى بحلف الناتو بتصدير الدبابات الألمانية الصنع إلى كييف.
ألمانيا ترسل ليوبارد
ووافقت ألمانيا، الأربعاء، على إرسال ما يصل إلى 14 دبابة “ليوبارد 2” من مخزونها الخاص إلى أوكرانيا، كما سمحت بإعادة تصدير الدبابات من الشركاء، وهو ما سيمنح كييف قوة تستطيع تسخيرها في صد الغزو الروسي.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز في بيان اطلعت عليه “بلومبرغ”، إن الدبابات سترسل إلى أوكرانيا من مخزون الجيش الألماني، مشيراً إلى أن الدبابات الـ14 ستكون مرحلة أولية، في محاولة لبناء كتبيتين من الدبابات.
ومنحت ألمانيا الشركاء الضوء الأخضر لتصدير هذه الدبابات إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أنها ستبدأ بتدريب الجنود الأوكرانيين قريباً، كما ستقدم مواد لوجستية وذخيرة.
وقال شولتز في البيان، إن هذا القرار يأتي في إطار دعم أوكرانيا “قدر إمكاننا”، مشيراً إلى أن بلاده تتصرف بطريقة “متفق عليها عن كثب ومنسقة دولياً”.
مخاوف بشأن “أبرامز”
ويشكل الإعلان الأميركي، تغيراً في موقف الإدارة الأميركية التي قاومت إرسال هذه الدبابات إلى أوكرانيا، بسبب حاجتها إلى الصيانة المكثفة والمعقدة، وكذلك التحديات اللوجستية التي تسببها المركبات الأميركية عالية التقنية.
وكانت واشنطن ترى أنه سيكون من المثمر أن ترسل ألمانيا دبابات “ليوبارد”، إذ أن الكثير من حلفائها يمتلكونها، كما أن القوات الأوكرانية تحتاج إلى تدريب أقل عليها.
لكن الموقف الأميركي تغير، عقب مكالمة بين الرئيس جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز في 17 يناير، والتي وافق خلالها بايدن على النظر في منح دبابات “أبرامز” لأوكرانيا ضد رغبة وزارة الدفاع “البنتاجون”، وفق ما ذكرت “وول ستريت جورنال”
والأسبوع الماضي، قال نائب وزير الدفاع لشؤون السياسة الدفاعية كولن كال للصحافيين، إن دبابات “أبرامز” معقدة، وباهظة الثمن، وصعبة الصيانة، وكذلك يصعب التدريب عليها.
وقال مسؤول أميركي الثلاثاء، إن تردد البيت الأبيض في منح الدبابات لأوكرانيا، كان قائماً على مخاوف بشأن التدريب اللازم، ومدى قدرة الأوكرانيين على الحفاظ والتعامل على الدبابات.
وذكرت مجلة “بوليتيكو” أنه في حالة إرسال الولايات المتحدة لدبابات تعمل في الجيش الأميركي، فإنه يجب إزالة معدات الاتصالات الحساسة منها أولاً، قبل إرسالها إلى أوكرانيا، ما يجعلها عملية مكلفة مادياً، وتستهلك الكثير من الوقت.
وتملك عدة دول نسخة أقل تطوراً من النسخة الأميركية بينها أستراليا والعراق ومصر والكويت والمغرب. وطلبت بولندا نحو 250 منها ستبدأ في الوصول بحلول 2024، وفقاً لمجلة “بوليتيكو”.