الخط موجود حتى الآن.. ما هي قصة سينما “التابلاين السعودي” التي انطلقت في “طريف وعرعر ورفحا” قبل 60 عاماً؟
أكد المؤرخ سعد اللميع، المهتم بتاريخ التابلاين، أن ميلاد المدن الثلاث (طريف وعرعر ورفحا)، تزامن مع ميلاد “التابلاين”، والذي بدوره جاء مصحوباً بتغيرات ثقافية.
وأوضح “اللميع” أن أهالي هذه المدن، مازالوا يستذكرون أنهم كانوا يذهبون مع آبائهم منذ 60 عاماً للسينما، التي أنشئت للعاملين في الخط النفطي، وكانت تعرض أفلاما أجنبية وعربية في هذا الوقت البعيد.
وأبان “اللميع” وفقًا لـ “العربية”، أن خط التابلاين لايزال موجوداً، وهو جزء من تاريخ المدن الثلاث، وما صحابها من تغير ثقافي حينذاك، مبينا أنه قام بتأليف كتاب عن هذه الحقبة الزمنية، يحكي قصة التابلاين وتأسيس المدن الثلاث، الذي جاء متسقاً مع خطط الملك عبدالعزيز، وقتذاك، لتوطين البادية في القرى والهجر، حتي يتسنى للدولة تقديم الخدمات اللازمة لهم.
وتابع: ثلاث مدن هي طريف، وعرعر، ورفحا، أقيمت على خط أنابيب البترول “التابلاين”، الذي تم إنشاؤه بالسعودية عام 1948م، بطول يبلغ ألف و600 كيلومتر، بأمر من الملك عبدالعزيز.
الجدير بالإشارة أن هذا الخط النفطي، نشأ بالتعاون بين شركات النفط العاملة في السعودية، وقتذاك، وعلى رأسها شركة “إسو شيفرون”، وانطلق هذا الأنبوب من القيصومة شرق حفر الباطن، وحتى مدينة صيدا اللبنانية على البحر الأبيض المتوسط.
واستخدم في تنفيذ التابلاين السعودي، 40 ألف طن من الأنابيب، وثلاثة آلاف قطعة من المعدات، فيما بلغ عدد العاملين عليه، أكثر من 16 ألف عامل، بتكلفة بلغت 150 مليون دولار، في ذلك الوقت، وكان قد توقف الخط مع الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان.