المجتمع

جمعية رحماء تسعى بناء حديقة ومقهى ترفيهيان لمسني الأحساء

الأحساء ـ حسين الحبيب

فيما كرمت جمعية «رحماء» لرعاية المسنين في الأحساء أمس، 7 بارين «سعوديين» بوالديهم في الأحساء خلال 2022، من بين 40 أسرة سعودية ترشحت للمنافسات النهائية، كشف المدير التنفيذي في الجمعية محمد العبود، طموح وسعي الجمعية لتنفيذ مشروعين ترفيهيين لقضاء أوقات كبار السن فيهما، وهما: حديقة مجهزة، ومقهى «ديوانية» لتبادل أطراف الحديث فيما بينهم، واحتساء الشاي والقهوة ومشاهدة التلفاز.

الحصول على تزكية

أعلن العبود، بدء الجمعية في الإعداد لمنافسة ترشيح البارين بوالديهم على مستوى الأحساء، في النسخة الجديدة لـ 2023، وهي مخصصة للأسر السعودية، موضحًا أن آلية الترشيح، تتمثل في تخصيص رابط إلكتروني، وتتولى الأسرة البارة بوالديها تعبئة النموذج الإلكتروني، ومن بين معايير المنافسة، للأسر الساكنة في الأحساء، أن يكون الأبوان كبيرين في السن تجاوزا الـ 65 عامًا من عمريهما، وهما على قيد الحياة، وأن يرعى «الشخص» الأبوين بنفسه دون مساعدة من آخرين أو خدم، بالإضافة إلى أنه من بين المعايير في التكريم، زيارة الأسر المرشحة من الباحثين الاجتماعيين، والحصول على تزكية من أشخاص مخصصين في ذلك.

دور العجزة

قال العبود: إن الجمعية، تدخلت في إيقاف 6 أسر، كانت في طريقها لتحويل آبائهم وأمهاتهم إلى دور العجزة، وذلك بتوجيه باحثين متخصصين، وبالفعل تم إقناع تلك الأسر، بالتوقف عن ذلك، وتصميم جدول زمني وتوزيع الأدوار بين أفراد العائلة، للاهتمام بآبائهم وأمهاتهم، موضحًا أن 12 متخصصًا في الجمعية، تولوا متابعة علاج وإصلاح ذات البين بين تلك الأسر، بجانب تقديم دورات في طرق التعامل مع كبار السن، وقد استجاب لذلك 5 أسر من بين 6 حتى وقتنا الحالي، كما أحالت الجمعية مجموعة من الحالات المتعلقة بالمشاكل الأسرية، إلى أقسام إصلاح ذات البين وإلى الجمعيات والمراكز المتخصصة في شؤون الأسرة.

22 أخصائيًا اجتماعيًا

أضاف أن في الجمعية حاليًا أكثر من 300 مستفيد من المسنين والمسنات، وتقدم لهم خدمات نفسية واجتماعية وترفيهية، علاوة على تمكين كبار السن في تقديم وعرض خبراتهم وإمكانياتهم، والجمعية تعمل على ربط الأجيال الصغيرة بكبار السن، ممن يمتلكون خبرات في مختلف المجالات والتخصصات، وفي الجمعية نحو 40 أخصائيًا اجتماعيًا من الجنسين، قدم هؤلاء الأخصائيون نصيحة للكثير من كبار السن المستفيدين من الجمعية، في الاستغناء عن «عصا» المساعدة للمشي، والاستعاضة برابط على الظهر لمدة أسبوعين فقط، علاوة على إجراء الدراسات المتخصصة لكل حالة من الحالات الواردة للجمعية، ودراسة احتياجات كل حالة، وتوصلوا إلى أن كثيرا من الحالات احتياجاهم الوحيد «تكرار الزيارة» فقط، وعليه جرى تشكيل فرق في الجمعية تتولى التواصل مع كثير من الحالات بشكل أسبوعي، لافتًا إلى أن الجمعية صرفت أكثر من 200 سرير كهربائي، و120 كرسيا متحركا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى