أخبار العالم

سفن الحبوب تغادر أوكرانيا رغم تحذيرات روسيا

أكدت شركة الطاقة النووية الأوكرانية إنرجواتوم أمس انقطاع الكهرباء عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية بعد قصف روسي دمر خطوط الضغط العالي الباقية، ما يعني أن المحطة تعمل الآن باستخدام مولدات تعمل بالوقود فحسب. وأضافت أن المحطة لديها وقود يكفي لتشغيل المولدات لمدة 15 يوما. وفي موسكو صرح سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أنه يتم إنشاء شحنة نووية «قذرة» في أوكرانيا بمساعدة الغرب.

وأوضح باتروشيف، في اجتماع لوزراء مجالس الأمن من بلدان رابطة الدول المستقلة: «وفقا للبيانات المتاحة، يجري العمل في أوكرانيا لإنشاء شحنة نووية «قذرة». نعتقد أن هذه العملية لا تتم دون مشاركة المدربين الغربيين».

وأضاف باتروشيف: «في هذا الصدد، نعرب عن قلقنا الشديد بشأن مثل هذا الوضع الخطير الواضح، ونحن مهددون بكارثة عالمية إذا لم يتم إيقافه». كما أكد أن القوات الخاصة الروسية أحبطت عملا إرهابيا في محطة زابوروجيه للطاقة النووية.

وشدد باتروشيف على أن «القوات الأوكرانية النازية الجديدة تواصل قصف محطة زابوروجيه للطاقة النووية بالأسلحة الغربية، مما قد يؤدي إلى كارثة عالمية»، مضيفا: «لسوء الحظ أن زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة لم تؤد إلى وقف الهجمات على محطة زابوروجيه النووية وإلى إدانة المجتمع الدولي لنظام كييف».

ووفقًا لأمين مجلس الأمن الروسي، فإن ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية موجودون في المحطة، وهم يرون ما يحدث، ومن يطلق النار ومن أين. «ومع ذلك، لا أحد يتحدث عن حقيقة أن القوات الأوكرانية تقصف محطة للطاقة النووية، وأن وسائل الإعلام تثير ضجة، وتلقي باللوم على روسيا في ذلك». وأشار باتروشيف إلى أن كلمات فلاديمير زيلينسكي حول ضرورة توجيه ضربة نووية وقائية لروسيا تؤكد عدم كفاءة نظام كييف.

بدوره، أعلن وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، أن أنظمة الدفاع الجوي الإسبانية «هوك» في طريقها إلى أوكرانيا. وقال كوليبا في مقابلة مع محطة الإذاعة الإسبانية «كادينا سير» ردا على سؤال بهذا الشأن: «هذه الأنظمة في طريقها إلى أوكرانيا».وفي وقت سابق، أعلن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، أن إسبانيا ستنقل أربعة من أنظمة الدفاع الجوي «هوك» الخاصة بها إلى أوكرانيا. وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول الناتو بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا لروسيا. صرحت وزارة الخارجية الروسية أن دول الناتو «تلعب بالنار» بتزويد أوكرانيا بالسلاح.

وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إلى أن ضخ أوكرانيا بأسلحة من الغرب لا يسهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.

وعلى صعيد الحبوب، نقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أمس أن ست سفن شحن محملة بالحبوب غادرت الموانئ الأوكرانية التزاما بالاتفاق الذي وقعته موسكو وكييف برعاية تركيا والأمم المتحدة في يوليو الماضي. فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء أنها قد حصلت على ضمانات أمنية كافية من كييف بأنها لن تستخدم الممر البحري لأغراض عسكرية.

وبعد يوم من عودة روسيا إلى اتفاق يتيح تصديرها عبر البحر الأسود، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الخميس أن ست سفن شحن محملة بالحبوب غادرت الموانئ الأوكرانية.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن أكار قوله «بعد إعادة العمل باتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، غادرت ست سفن شحن الموانئ الأوكرانية».

وكانت موسكو أعلنت السبت أنها ستعلق مشاركتها في تنفيذ اتفاق الحبوب، متهمة أوكرانيا باستخدام ممر شحن آمن أقيم بموجب الصفقة لشن هجوم بمسيّرات على أسطولها في البحر الأسود.

وقالت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء إنها حصلت على ضمانات كافية من كييف بأنها لن تستخدم الممر البحري لأغراض عسكرية.
ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن السفيرة البريطانية وصلت إلى وزارة الخارجية الروسية صباح الأمس، بعد استدعائها لبحث مزاعم موسكو بشأن تورط بلادها في هجوم أوكراني بطائرة مسيرة على أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم.

وكانت موسكو قد أعلنت الأربعاء أنها ستستدعي السفيرة البريطانية لتقدم لها «أدلة» على تورط لندن في الهجمات الأخيرة على الأسطول الروسي في شبه جزيرة القرم.

ونفت السلطات البريطانية هذه الاتهامات، وأخذت على موسكو سعيها «لصرف الانتباه» عن نكساتها العسكرية في أوكرانيا.

وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية للصحافة الأربعاء: «لا شك في تورط الاستخبارات البريطانية» في الهجوم على السفن الروسية في نهاية أكتوبر في البحر الأسود وفي تخريب خطوط أنابيب الغاز في سبتمبر.
ارتفعت خسائر شركة الطاقة الألمانية «يونيبر» (Uniper) الصافية خلال مدة 9 أشهر إلى 40 مليار يورو، وذلك على خلفية العقوبات الغربية المطبقة ضد مصادر الطاقة الروسية، الأمر الذي تسبب في تراجع إمدادات الغاز الروسي.

وأشارت المصادر إلى أن الخسائر المرتفعة التي تكبدتها شركة الطاقة الألمانية، خلال الأرباع الثلاثة الأولى، والتي تعود إلى المساهمين في الشركة، تقدر قيمتها بـ 8.5 مرات من حيث القيمة السنوية للشركة، وبلغت الخسائر 40.374 مليار يورو.

ونوهت المصادر إلى أن هذه الخسائر يعود سببها إلى حد كبير إلى انخفاض إمدادات الغاز من روسيا الاتحادية، بحسب البيانات المالية الصادرة عن الشركة.

ويتوقع بنك «غولدمان ساكس» انخفاض أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بنحو 30% في الأشهر المقبلة، لكنه حذر من أن القارة العجوز ستواجه ضغوطا جدية بدءا من العام المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى