12 سنة سجنا لشرطيين بعد انتحار شاب بمركز أمني بالجزائر
دانت محكمة جزائرية 3 رجال شرطة، بينهم ضابط، بـ 12 سنة سجنا نافذا، وأمنيين آخرين بسنتين، في قضية وفاة شاب جزائري في ظروف غامضة، بمركز أمني بوهران، شمال غربي البلاد.
وجاءت أحكام محكمة الجنايات الابتدائية بوهران، على خلفية قضية وفاة الشاب “ب.خ”، “منتحرا” في مركز أمني بالمدينة، شهر نوفمبر من سنة 2020.
وكشفت التحقيقات القضائية، التي باشرتها السلطات المختصة عن تورط 5 أمنيين في حادثة الوفاة، التي أسفرت نتائج الخبرة الطبية الشرعية أنها أن “كانت نتيجة الانتحار باستعمال خيط لحذاء رياضي خاص بالضحية بالمقر الأمني”، حسب صحيفة “النهار”.
وتمت محاكمة الشرطيين الخمسة، وبينهم سيدة، بتهم الاحتجاز التعسفي خارج الإطار المنصوص عليه قانونا في الأماكن المخصصة للحجز، إضافة إلى الإهمال المؤدي إلى الوفاة، والتهرب من المسؤولية المدنية والجزائية، وطمس آثار الجريمة بتغيير حالة الأمكنة ونزع الأشياء من مكانها لغرض عرقلة سير العدالة.
وأظهرت التحقيقات أن الشرطيين العاملين بالمقر الأمني، عمدوا إلى إتلاف رباط الحذاء الذي استعمله الضحية في الانتحار، برميه في المرحاض، بالإضافة إلى تغييرهم مكان الضحية ومحاولة طمس الوقائع، وتزوير سجلات رسمية.