تراحم الرياض : برامجنا لخدمة السجناء والمفرج عنهم نابعة من الرؤية الإستراتيجية الإنسانية للمملكة
في ذكرى اليوم الوطني (٩٢) للمملكة نتذكر توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه -، لتبدأ مسيرة جديدة من العمل والتطوير والإنجاز التي شهدتها المملكة منذ ذلك التاريخ وحتى أضحت على ما هي عليه الآن من مكانة إقليمية ودولية وإنجازات حضارية وانسانية حيث استطاعت المملكة بحِكمة قادتها أن تقدمها للبشرية جمعاء.
الملك المؤسس استطاع أن يضع المملكة على الطريق الصحيح لبناء مستقبل يليق بالدولة التي انطلق منها الإسلام بما يحمل من قيم ومبادئ إلى شتى ربوع الأرض، فهو الملك الأول الذي شكل تغير جذريًا في شكل الدولة بتولية الحكم، بفضل الله ثم حكمة الملك المؤسس ومن بعده أبنائه الملوك البرره ( سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله ـ رحمهم الله ـ ) و وصولاً إلى العهد الزاهر الحالي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهما الله ـ ، استطاعت المملكة أن تواصل تحقيق الإنجازات، بأبنائها الذين استلهموا من حِكمته وعلمه ما أعانهم على تحقيق آمال وأحلام وتطلعات الشعب السعودي، حتى إعلان رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظهما الله.
وهي رؤية واستراتيجية ليست قاصرة على الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية فحسب، بل ممتدة إلى تنمية وتحسين حياة المواطنين، بتطبيق القيم الانسانية وتنفيذ المبادرات لمعاونة المتعسرين، نتحدث عن الدور الذي تلعبه لجنة “تراحم الرياض” والتي حملت من صفتها الاسم بسعيها لنشر قيم التراحم بين الفئات المختلف، بمعاونة المحتاجين ومن تعرضوا لانتكاسات في حياتهم، فهي اللجنة التي تحظى على كامل الدعم والرعاية الكريمة من قادة المملكة وفئات المجتمع المختلفة الذين يؤمنون بدورها في معاونة المحتاجين، خاصة وأنها هيئة وطنية خيرية تهدف لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم وتعتمد في إنفاذ برامجها على ما يرد إليها من زكوات وهبات وتبرعات.
واحتفالًا باليوم الوطني للمملكة (٩٢) أقامت لجنة تراحم الرياض، احتفالية وطنية بمشاركة المستفيدين من برامج اللجنة من أسر السجناء والمفرج عنهم، وشهد الاحتفال تقديم مجموعة من العروض و العرضه السعوديه و مسبرة الخيل والابل وبعض الفقرات المتنوعة وسط مجموعة من اللوحات المعبرة عن الانجازات التي استطاعت المملكة تحقيقها، واختتمت فعاليات الاحتفال بتكريم المشاركين والتأكيد على استمرار اللجنة في تنفيذ كافة البرامج التي تعود بالنفع على المواطنين كإلتزام انساني وأخلاقي تجاه الشعب السعودي وبخاصة هؤلاء الذين اصبحوا في حاجة إلى الدعم والمساعدة والمساندة.
وفي هذا السياق، أكد اليحيا أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة في دعم السجناء والمفرج عنهم وأسرهم، بما يساهم في إعادة دمجهم في المجتمع مرة ثانية للإستفادة من طاقاتهم وحتى يصبحوا فاعلين بشكل ايجابي ومواطنين يعملون على دعم الاستراتيجية الوطنية التي وضعت من أجل المكانة التي تستحق أن تكون عليها المملكة العربية السعودية.
وأضاف المدير التنفيذي للجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم الاستاذ أحمد اليحيا نتوجه في هذا اليوم العظيم، بالتهنئة إلى قادة وشعب المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم، سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظهما الله، بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ال ٩٢)، مؤكدين أننا سنواصل العمل من أجل تحسين حياة السجناء والمفرج عنهم وأن نعمل على إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع وفق استراتيجية ورؤية المملكة وحتى يصبحوا نماذج إيجابية وفاعلة في المجتمع وأن يكون لديهم مشروعاتهم حتى لا يعودوا إلى السجون مرة أخرى.
وتابع، نحن نعمل وفق رؤية استراتيجية شاملة، تبنتها المملكة العربية السعودية بدعم وتحسين جودة الحياة لكافة فئات المجتمع، ونحن ندرك أن هناك الكثير من السجناء تعرضوا لظروف هي التي أودت بهم للسجون، وبالتالي فهم يستحقون أن نقف إلى جانبهم لتجاوز هذه المحنة، خاصة بعد الإفراج عنهم، كما أننا نقدم الدعم لأسرهم حتى يستطيعون مواصلة الحياة والتعليم والعمل، نحن نعمل من أجل المملكة والشعب السعودي، وسنظل على العهد الذي رسمه الملك المؤسس رحمه الله ويواصله مولاي خادم الحرمين الشريفين و سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهما الله ـ الذي أخذ على عاتقهما تنفيذ مشروع استراتيجيًا قوميًا وتغيرات جذرية حتى تعود المملكة للمكانة التي تستحقها إقليميًا وعالميًا متضمنًا التحسين التام والكامل لحياة المواطنين داخل المملكة بتحقيق النهضة الشاملة في مختلف المجالات.