مقالات وكتاب

ارث الانجاز النسائي الرياضي بالسعودية

الكاتبة : انتصار القحطاني

منذ الإغريق القدماء واولمبياتهم كانت المجسمات المنحوتة والتماثيل وسيلة للاحتفال بالإنجاز الرياضي ففي العقود الأخيرة ، نما المخزون العالمي للآثار الرياضية ليشمل مجموعة واسعة من الألعاب الرياضية فلا يوجد كتاب قواعد يحكم الرياضيين الذين يستحقون الاحتفال ولكن أولئك الذين تم اختيارهم لمثل هذا الشرف يمكنهم أن يخبرونا الكثير عن قيم وأولويات الثقافة الرياضية الحديثة.

أحد الموضوعات البارزة في التماثيل الرياضية هو عدد التماثيل القليلة الموجودة للنساء. سجلت قاعدة مشروعات التماثيل في جميع أنحاء العالم أكثر من 750 لاعب ومدير كرة قدم مختلف ولكن سبعة فقط من اللاعبين سيدات ، وتم نصبها جميعا في العقد الماضي. ويشمل ذلك مدربة إنجلترا الحالية للسيدات، سارينا ويجمان، وهي هولندية، في مقر كرة القدم الهولندي في زييست.

يوجد في الولايات المتحدة أكثر من 300 تمثال بيسبول ، ومع ذلك هناك اثنان فقط من اللاعبات في جميع أنحاء المملكة المتحدة ، من بين 220 رياضيا تم تكريمهم بالتماثيل ، هناك ثلاث نساء فقط وهن دوروثي راوند، الفائزة مرتين ببطولة ويمبلدون لفردي السيدات وضع تمثالها في مسقط رأسها ب دادلي. كذلك فازت السيدة ماري بيترز بالميدالية الذهبية الأولمبية في الخماسي في عام 1972 يطل تمثالها الآن على مضمار بلفاست لألعاب القوى الذي يحمل اسمها. كانت ليلي بار نجمة تسجيل الأهداف في طفرة كرة القدم النسائية بعد الحرب العالمية الأولى. تم تكليف منحوتتها من قبل المتحف الوطني لكرة القدم في مانشستر وتم الكشف عنها في عام 2019.

سيكون رد الفعل الفوري والساخر على هذا هو افتراض أن المنظمات والمجموعات والرعاة الذين ينظمون ويدفعون ثمن هذه الآثار لديهم خط كاره للنساء بشدة. لكنني لا أعتقد أن هذا هو الحال إن عدم وجود تماثيل للرياضيات يعكس التمييز، ولكن ليس بالضرورة في المناقشات حول اختيار من يجب تكريمه بتمثال بدلا من ذلك، هو أحد أعراض التهميش التاريخي للمرأة داخل الرياضة.

وهذا يشير إلى أنه في الوقت الذي تم فيه رفع الرياضة النسائية إلى مستوى مماثل لأحداث الرجال المكافئة، ظهر أبطال يريد الجمهور الاحتفال بهم، ولا يحتسب جنسهم ضد تأشيرهم.

ومع توسع واهتمام وزارة الرياضة السعودية بمشاركة المراة في العديد من الرياضات وهناك من سجل انجازات نستطيع الاشادة بها ان نعمل لهم مجسمات رياضية نثبت بها تقديرنا واعجابنا بهذا الانجاز الرياضي وينبغي أن يجعلنا الافتقار إلى تماثيل الرياضيات الإناث ان نفكر في مزايا الإنجازات الرياضية غالبا ما يتم وضع العروض البطولية والإشادة الشعبية ومشاعر الحنين إلى الماضي فوق العمل التنظيمي الرائد ، وكسر الحواجز وإلهام الآخرين إن كسر “السقف البرونزي” يتطلب تغييرا في هذه الأولويات فهل ياترى مثلا بالسعودية نرى مجسمات للاعبات رياضيين قادمات مثل لاعبة كرة القدم السعودية البندري مبارك مجسما لها امام مدخل القدية مستقبلا او بمنتزهات العلا او بمواسم المدن مثل موسم الرياض او جده او حتى الوصول بها للعالمية ؟ نتمنى ذلك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى