وزير الخارجية: قمة جدة شددت على أهمية العمل الجماعي لاستقرار الشرق الأوسط
قال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أن” قمة جدة للأمن والتنمية والتي شارك فيها قادة الولايات المتحدة الأمريكية وتسع دول عربية عكست تأكيد هذه الدول المشترك على أهمية العمل الجماعي لبناء مستقبل أفضل للمنطقة ودولها وشعوبها ودعمنا الكامل لجهود الأمم المتحدة في حل النزاعات سلمياً، كما عكست عزم هذه الدول المشترك على تعزيز الترابط والتكامل إقليمياً ودولياً وأهمية تكثيف التعاون في إطار مبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.”
وأكد خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم السبت، أن منطقة الشرق الأوسط في أمس الحاجة إلى تضافر الجهود في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار وتوفير مستقبل أفضل يلبي تطلعات الشعوب في التنمية والازدهار.
كما أكد على دعم المملكة سيادة لبنان وأمنه واستقراره وتؤكد أهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تضمن تغلب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية، وألا يكون نقطة انطلاق للإرهابيين أو تهريب المخدرات أو الأنشطة الإجرامية الأخرى التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها، وأهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، واتفاق الطائف.
وشدد سموه على أن أمن الشرق الأوسط يتطلب حلا للقضية الفلسطينية وفق حدود 67، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وتدين المملكة جميع الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين، وتدعو لوقفها الفوري والكامل.
وأضاف سموه ” تحرص بلادي على دعم التعافي الاقتصادي العالمي عبر المساهمة في المحافظة على توازن أسواق الطاقة، وتؤكد على أهمية الاستثمار في الطاقة الأحفورية وتقنياتها النظيفة على مدى العقدين القادمين من أجل تلبية الطلب المتنامي عالمياً بما يحقق مصالح الجميع من المستهلكين والمنتجين ويُجنب العالم الآثار السلبية الناتجة عن السياسات غير الواقعية، والتي تهدف إلى إقصاء مصادر الطاقة الرئيسة دون اعتبار للآثار السلبية في سلاسل الإمداد العالمية، والتضخم وارتفاع أسعار الطاقة، وزيادة معدلات البطالة، وغيرها من الآثار الاجتماعية والاقتصادية والأمنية.