مقالات وكتاب

“92 عاما من الفخر”

بقلم ـ م. فهد بن صالح المطلق

 

 تحل ذكرى اليوم الوطني الـ 92 ونحن نستذكر بمزيد من الفخر والاعتزاز النجاحات والانجازات الكبيرة التي تحققت في وطننا الغالي منذ تأسيسه على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، الذي استطاع بحكمته وشجاعته وقوة عزيمته تأسيس دولة تتمتع بثقل في التاريخ الحديث.
وبفضل كفاح أبناء الملك المؤسس وتمسكهم بنهجه في إدارة شؤون الدولة الحديثة، فقد حافظوا على ما تحقق من إنجازات في شتى المجالات، وأضافوا إلى مسيرة الخير والنماء إنجازات عظيمة.
والآن، تعيش المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، نهضة تنموية شاملة في شتى المجالات، حتى باتت من الدول التي تحظى بمكانة مرموقة ودورا مؤثرا في العالم، نتيجة خارطة الطريق التي رسمها سمو سيدي ولي العهد، حفظه الله، المتمثلة في رؤية المملكة ، الرؤية التي تحدث عنها العالم، بدأنا نحن أبناء الوطن نعيشها واقعا ملموسا، مكًنتنا من الإنتقال إلى عصر التقنية والابتكار وتنويع قاعدتنا الاقتصادية ، ورفع مؤشرات الأداء الحضري لمدن المملكة مع الحفاظ على قيم المجتمع وتعزيزها.
تمر السعودية اليوم بمرحلة مهمة، وهي تتبوأ مكانة عالمية تليق بها ضمن أكبر 20 اقتصادا بالعالم وأكثرها أهمية وتأثيرا، كما إنها احتلت المركز الأول بين دول مجموعة العشرين من حيث النمو الاقتصادي ولعدة سنوات مقبلة بواقع 7.5 %، وهو أحد مستهدفات رؤية المملكة، ما ينعكس على جودة حياة المواطن، سواء من التعليم والخدمات الصحية ورفاهية المواطن، وفي هذا الصدد أطلقت المملكة مجموعة من المشاريع العملاقة التي تبرهن قدرتها على منافسة الدول المتقدمة، مثل مشروع نيوم، القدية، البحر الأحمر وغيرها من المشاريع العملاقة التي يجرى العمل على تنفيذها حاليا، والتي ستسهم في توفير فرص عمل كبيرة للمواطنين.
النجاحات لا تقتصر على ذلك فحسب، ولا يتسع المقام لذكرها، لكن من المبهج أن سجلات التاريخ تدوّن الانجازات السعودية التي تحققت في شتى المجالات، لترسم بذلك نموذجا حقيقيا للدولة الحديثة المتجددة، وهي تستثمر في بناء جيل شغوف ساع نحو الريادة العالمية في شتى المجالات الاقتصادية والتنموية، متسلحا بدعم قيادته التي استطاعت أن تجعل من المملكة قوة اقتصادية رائدة.
تجوب شوارع المملكة مسيرات الفرح، ليس احتفالا بهذه الذكرى الغالية على قلوبنا فحسب، بل هي رسالة تأكيد من المواطنين على إنهم ماضون قدما في تحقيق الأحلام والتطلعات التي بدأت تتحقق بفضل من الله ثم بدعم قيادتنا الرشيدة وبجهود حثيثة من أبناء وبنات المملكة.
ستظل ذكرى اليوم الوطني للمملكة في نفوس السعوديين رمزا للعطاء والبناء والنماء لتحقيق الانجازات، وندعو الله عز وجل أن يديم على مملكتنا أمنها واستقراها وتقدمها في ظل القيادة الحكيمة.

▪️م. فهد بن صالح المطلق
الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى