المحلية

البطحي.. من عامل حراسات إلى مدير إحدى المعارض الكبرى في مجمع تجاري بالقصيم

ينقش الشاب عبد الرحمن البطحي يوما بعد آخر صورة إيجابية مبهجة عن الشاب السعودي التواق للعمل الاحترافي في سوق العمل، ويوشح العشريني عبد الرحمن احترافيه المهنية بابتسامة لا تكاد تفارق محياه اغلب الوقت.
البطحي الذي يدير إحدى المعارض الكبرى في مجمع تجاري بمدينة عنيزة، واحد من عشرات النماذج الإيجابية الوطنية الذين أسهموا بجلاء في النجاح الأولي لتطبيق مشروع توطين المراكز التجارية المغلقة (المولات) في منطقة القصيم، من خلال تقديمه نفسه بصورة إيجابية لعملاء المعرض، إضافة إلى استقطابه شباب سعوديون من الجنسين للعمل في المعرض وتأهيلهم للعمل الاحترافي من أجل تقديم أفضل الخدمات لعملاء المعرض.
وهنا يؤكد البطحي الذي يتابع دراسته الأكاديمية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية جنبا إلى جنب مع عمله، أن تطوير الذات يرتكز على عديد من العوامل، ومن أهمها حسن التعامل مع الجمهور، وأن الابتسامة تشكل البوابة الرئيسة للعلاقة بينهم وبين العملاء، مستذكرا نصيحة والده ـ يرحمه الله ـ بأن يجعل الابتسامة ملازمة لشفتيه مهما كان الحال.
وتدرج البطحي الذي أتم دراسته الثانوية قبل عدة سنوات، في عديد من المهن، فتنقل بين المبيعات والحراسات والسكرتاريا وخدمه العملاء والبيع المباشر، معتبرا أن كل عمل له فوائد عديدة من جهة، وتحديات من جهة أخرى، وأن من الأهمية بمكان الاستفادة من تلك التجارب، وهو لا ينسى فضل أخته الكبرى عليه، كونها تحفزه باستمرار على تطوير ذاته واكتساب الخبرات الملائمة لسوق العمل، مضيفا أنه يحرص كثيرا على تلبية متطلبات الزوار الذين يقصدون المعرض.
وحث الشباب السعودي من الجنسين الراغبين في دخول سوق العمل على عدم التردد أو الالتفات إلى الأصوات المحبطة، مشدداً على أهمية ثقة الإنسان بنفسه والاقتراب من الأشخاص الإيجابيين، والاستفادة من تجاربهم.
ويبدو البطحي متفائلا بنجاح المشاركة القصوى للسعوديين والسعوديات في المراكز التجارية المغلقة (المولات)، مشيرا إلى أنه يلمس شعورا إيجابيا كبيرا بين المواطنين العاملين في تلك المجمعات، وأنهم يحرصون على التعلم باستمرار فيما بينهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى