أخبار العالم

مواجهات «عنيفة» بين «طالبان» وحرس الحدود الإيراني

أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن عنصراً من قوات «طالبان» قتل وجرح آخر، في مواجهات مسلحة «عنيفة» مع حرس الحدود الإيراني صباح الأحد في منطقة ولسوالي كنج الحدودية بين ولاية نيمروز الأفغانية ومحافظة بلوشستان في جنوب شرقي إيران.

ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن حاكم مدينة هيرمند، ميثم برازنده، قوله إن المواجهات بين القوات الإيرانية وقوات «طالبان» وقعت في ضواحي مدينة هيرمند الواقعة شمال محافظة بلوشستان.

وقال برازنده إن المواجهات مستمرة، مشيراً إلى أن السلطات تدرس الخسائر المحتملة في صفوف القوات الإيرانية.

وفي الجانب الأفغاني، قال بهرام حكمال المتحدث باسم شرطة ولاية نيمروز بجنوب أفغانستان لرويترز “لقي شخص حتفه وأصيب آخر ولم يُعرف بعد سبب الاشتباكات”.

وقالت مصادر محلية لرويترز إن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب م الحدود على الجانب الأفغاني فروا من منازلهم للاحتماء عندما اشتدت الاشتباكات.

بدورها؛ ذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن قوات «طالبان» «أطلقت أعيرة نارية على منطقة سكنية على هامش شرق مدينة (دوست محمد)»، مشيرة إلى وقف إطلاق النار بعد تجدده مرات عدة في صباح اليوم.

وأشارت «تسنيم» إلى سقوط قتيل وجرح آخر في صفوف «طالبان». وقالت إن «المواجهات اندلعت عندما حاول بعض قوات (طالبان) رفع علم الجماعة في منطقة خارج الأراضي الأفغانية».

من جهتها؛ نقلت قناة صحيفة «إطلاعات روز» الأفغانية على «تلغرام» أن منطقة السوالي كنج شهدت مواجهات «عنيفة» بين قوات «طالبان» والقوات الإيرانية.

تأتي المواجهات بعد نحو 3 أيام من تحذير وجهه وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، لحكومة «طالبان» بشأن تأثر العلاقات بين الجانبين في حال لم تحصل إيران على «حق المياه» من نهر هلمند (هيرمند).

وقال عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع القائم بأعمال وزير خارجية أفغانستان، أمير خان متقي، مساء الخميس، إنه «نظراً إلى هطول الأمطار الأخيرة والمياه المتدفقة في نهر هيرمند، نأمل ألا تكون هناك عقبات مصطنعة أمام وصول المياه إلى الجمهورية الإسلامية».

وقال عبد اللهيان: «إذا لم يتم حل قضية حصة إيران من نهر هيرمند بسرعة وجدية، فستكون لذلك آثار سلبية في المجالات الأخرى من التعاون بين البلدين».

والأربعاء، وجه الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، تعليمات إلى وزارتي الخارجية والطاقة بمتابعة قضية المياه الحدودية مع أفغانستان، وذلك بعد ساعات فقط على تدشين حكومة «طالبان» المرحلة الثانية من سد «كجكي» على نهر هلمند.

وتعود آخر مشاحنات حدودية بين قوات «طالبان» وحرس الحدود الإيراني إلى أبريل (نيسان) الماضي، مما أدى إلى إغلاق معبر «إسلام قلعة – دوغارون» الحدودي، على أثر معارضة الجانب الإيراني إنشاء طريق في الشريط الحدودي. ونفى الجانب الإيراني حينها حدوث مواجهات مسلحة. وأرسل الجيش الإيراني في نهاية أبريل وحدة من القوات المدرعة في «فيلق زاهدان».

وتجددت التوترات الحدودية مرات عدة منذ سيطرة «طالبان» على الحكم العام الماضي، وفي كل مرة أعاد الجانب الإيراني المشكلة إلى «قلة الخبرة» في السلوك الاحترافي لحراس الحدود الجدد في أفغانستان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى