أخبار العالم

“التحالف” يكسر نشوة مليشيات إيران الحوثية بمقتل صالح ويكبدها خسائر في الساحل الغربي

باغت التحالف العربي مليشيا إيران الحوثية، وكسر نشوتها بالنصر في صنعاء على حليفها السابق علي صالح في الساحل الغربي، منطلقًا من أطراف المخاء في عملية عسكرية خاطفة، وصلت مخالبها إلى مشارف زبيد، إحدى أهم مدن محافظة الحديدة الساحلية.

وشكّل سقوط معسكر أبي موسى الأشعري في مدينة الخوخة الساحلية على البحر الأحمر ضربة موجعة لمليشيات إيران الحوثية التي لم تتمكن بعد من استجماع قواها بعد الصفعة الأولى المتمثلة بتحرير المخاء ومعسكر خالد بن الوليد في سواحل محافظة تعز، التي ترتبط سواحلها بالحديدة.

ويعد معسكر أبي موسى الأشعري أحد أهم ثلاثة معسكرات موجودة على مشارف باب المندب، إضافة إلى معسكر العمري ومعسكر خالد، وجاء سقوطه بعد تحرير معسكر خالد والعمري ومدينة وميناء المخاء التاريخي والمناطق المطلة على باب المندب.

وتعد الخوخة إحدى أهم مناطق الساحل التهامي لدى المليشيات من حيث قربها من المخاء، وإشرافها على طريق الملاحة من الجهة الغربية، إضافة إلى كونها ترتبط بمناطق محافظة تعز (شريان الإمداد القادم من محافظة إب وصنعاء)، وبمنطقة حيس من جهة الحديدة.

وأشارت مصادر إلى أن القيادي في مليشيا الحوثي الانقلابية يوسف المداني قائد المنطقة العسكرية الخامسة للمليشيا كان قبل أيام من إطلاق عملية الساحل الغربي في مدينة الخوخة قد وصل مع ثلة من قياداته، ومعهم خبراء عسكريون إيرانيون؛ وذلك لوضع ترتيبات عسكرية جديدة في المنطقة لتعويض خسارة مدينة المخاء.

ولم تمضِ سوى أيام حتى تم تحرير الخوخة، والتوجه إلى مدينة حيس (ثاني مدينة تابعة للحديدة)، ومنها على الشريط الساحلي تتقدم قوات الشرعية والتحالف نحو زبيد وما بعدها؛ لتشكل عملية التحالف اختراقًا مهمًّا في مسار المواجهات العسكرية على سواحل اليمن الغربية.

وتكبدت المليشيات خسائر فادحة في المقاتلين والآليات العسكرية، إضافة إلى أعداد كبيرة من الأسرى، الذين سلموا أنفسهم لقوات الشرعية، وكذلك انضمام قوات من الحرس الجمهوري إلى قوات الشرعية، والمشاركة في قتال مليشيات إيران، كما أكد قائد قوات التحالف العربي في المنطقة.

وتمثل خسارة المليشيات للجغرافيا والعنصر البشري والسلاح، الذي تم تدميره من قِبل القوات البحرية للتحالف وتشكيلات القوات الجوية، وبالتحديد مقاتلات الأباتشي التي تحرث الأرض بفاعلية كبيرة في معركة الساحل، ضربة مؤلمة، ستسهم في تتابع انهيار أنساق العدو الحوثي على طول الشريط الساحلي وصولاً إلى الحديدة عاصمة إقليم تهامة والمورد الأهم للمليشيات الحوثية الانقلابية.

وأكد التحالف العربي أنه يتعامل مع الأسرى الحوثيين بطريقة إنسانية، ووفق القانون الدولي، بعد أن أشاعت المليشيات بين أفرادها أن التحالف يقتل الأسرى من أجل قطع الطريق على الذين يحاولون تسليم أنفسهم لقوات التحالف والشرعية من عناصر المليشيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى