بعد استقالة جونسون.. صراع على رئاسة وزراء بريطانيا
احتدم الخلاف بين قيادات حزب المحافظين البريطاني الحاكم في لندن على الاسم الذي سيخلف رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون على خلفية فضائح جنسية وقضايا طالت حكومته.
وتصارع على المقعد الخالي الذي يلعب الحالي عليه دورًا رئيسًا وفاعلاً في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، اثنان من قيادة المحافظين.
أول المتنافسين هو وزير المالية السابق ريشي سوناك، الذي ولد في ساوثهامبتون عام 1980 لأبوين من أصل هندي هاجرا من شرق إفريقيا إلى المملكة المتحدة.
أصبح نائبًا في البرلمان في عام 2015 عن دائرة ريتشموند في شمال يوركشاير، ثم بات وزيرًا للمالية بحلول فبراير من عام 2020، حسب “سكاي نيوز عربية”.
وتقدم سوناك في آخر خمس جولات من انتخابات نواب حزب المحافظين وحصل على 137 صوتًا، متقدمًا على منافسته اللدود، التي جمعت 113 صوتًا، في حين تم إقصاء وزيرة الدولة للتجارة بيني موردنت بعد حصولها على 105 أصوات، وفق النتائج التي أعلنها مسؤول تنظيم الانتخابات الداخلية، غراهام برادي.
منافسة سوناك هي ليز تراس، المولودة في مدينة أوكسفورد بجنوب وسط إنجلترا عام 1975، لأسرة بريطانية من الطبقة المتوسطة ذات قناعات يسارية قوية.
وأيضا هي ثاني امرأة تتولى وزارة الخارجية، ويُنسب إليها الفضل في تأمين الإفراج عن نازانين زاغاري راتكليف بعد 6 سنوات من الاعتقال في إيران، وأيضا في فرض عقوبات على روسيا والأوليغارشية الروسية.
وكان قد تم انتخابها لأول مرة في عام 2010 نائبة عن ساوث ويست نورفولك، وأصبحت شخصية مشهورة بين أعضاء حزب المحافظين بسبب آرائها التحررية في الاقتصاد والتجارة.
وسيقضي المرشحان الأسابيع الأربعة المقبلة في جولة في البلاد قبل موعد الاقتراع العام لأعضاء الحزب في الخامس من سبتمبر المقبل.
فيما تشير استطلاعات الرأي إلى أن تراس هي المرشح الأوفر حظًا على منافسها بين القواعد الشعبية، بينما اعتبر محللون أن الأسابيع المقبلة ستشهد تغيرًا كبيرًا في نتائج التصويت لصالح سوناك.