مقالات وكتاب

الحج والأيام المباركة

بقلم ـ عبدالله بن سليمان الباهلي

نعيش هذه الأيام نفحات أيام كريمة، عطرة، ومباركة، وهي العشر من ذي الحجة، التي تعد أفضل الأيام على الإطلاق، لذلك فإن المملكة حكومة وشعبا، يقدمون التسهيلات للحجاج والمعتمرين، ضيوف الرحمن، دون من ولا أذى، ليكون ذلك في ميزان حسناتهم، بإذن الله تعالى.

إن خدمة ضيوف الرحمن تجد عناية واهتماما بالغا من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله -الأمر الذي أدى لتطور هذا القطاع تطورا كبيرا ، كان ومازال محل إشادة لافتة داخليا وخارجيا.

ويعد قطاع الحج والعمرة أحد مرتكزات رؤية 2030، بل وأحد محاورها الرئيسية، والدليل على أهمية هذا القطاع، أن مملكتنا الحبيبة تستقبل سنويا الملايين من حجاج بيت الله وكذلك المعتمرين، حيث تقدم لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين-رعاها الله- كافة التسهيلات التي تعينهم على أداء هذه الفريضة، كما تستهدف المملكة استقبال نحو 30 مليون من ضيوف الرحمن، وذلك بحلول عام 2030، وفقا لما تجريه من توسع في الخدمات المقدمة لهم.

ولعل نظام مقدمي خدمات حجاج الخارج الذي أقره مجلس الوزراء، قبل عامين تقريبا، يعد نقلة نوعية أدى إلى تطوير خدمات ضيوف الرحمن، لأن هذا النظام قد ساعد على رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة إلى ضيوف الرحمن عبر شركات متخصصة، بجانب توسيع قاعدة مشاركة هذه الشركات، التي عملت على استقطاب الكفاءات وتوظيف التقنيات الحديثة، وكذلك تطبيق قواعد ومبادئ الحوكمة في هذا القطاع الحيوي البالغ الأهمية.

كماأن وزارة الحج والعمرة في المملكة، تقوم بدور كبير من أجل تسهيل الإجراءات لضيوف الرحمن لأداء مناسك الحج والعمرة، حيث قامت بجهود مقدرة لرفع مستوى الخدمات المُقدمة في قطاع الحج والعمرة وفقا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، ومن هذه التسهيلات، قيامها بتطوير خطوات وإجراءت الحج والعمرة عبر التقينات الحديثة(رقمنة الخدمات)، وذلك تسهيلا لانسياب العمل في هذا القطاع الحيوي، ومن التطورات اللافتة للوزارة، أيضا، قيامها بإطلاق بطاقة “شعائر” الذكية، التي استهدفت تعزيز الخدمات الرقمية المقدمة لضيوف الرحمن، بصورة عامة، والتي جرى تطبيقها في حج العام الماضي، وهي إحدى الإجراءات الذكية التي تأتي في إطار تسهيل إجراءات الحج والعمرة.

إن منظومة الحج والعمرة، ترتكز على إستراتيجية متكاملة من حيث تطوير الإجراءات والارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، تساهم فيها عديد من الجهات، عامة وخاصة، بجانب القوات النظامية، والكوادر الصحية، وكذلك الجهات الخيرية والتطوعية ، كل ذلك يتم ضمن إطار هذه المنظومة المتكاملة.

وفي الختام أود التأكيد بأن المواطن السعودي يساهم أيضا بجهد كبير في نجاح منظومة الحج والعمرة، سواء كان ذلك بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة، حيث يمثل تعامله الكريم، وحسن استقباله لضيوف الرحمن، وفق مبادئ الإسلام ركيزة أساسية، تعكس الوجه المشرق للكرم العربي الأصيل الذي تتمتع به مملكتنا الحبيبة.

 

بقلم :عبدالله بن سليمان الباهلي
@ebinsulaiman

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى