رياضة

الوداد المغربي يتوج بكأس أبطال أفريقيا للمرة الثالثة

قدم الوداد البيضاوي المغربي أداء مميزا مساء الاثنين أمام جمهوره بالدار البيضاء وأطاح بالنادي الأهلي المصري مساء الاثنين في نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم 2-صفر ليفوز بالكأس الثالثة في المسابقة. وسجل هدفي الفوز المهاجم المتألق زهير المترجي في الدقيتين 15 و48. وبالتالي اكتملت فرحة الجمهور الرياضي المغربي بعد أن كانت نهضة بركان في الفوز بكأس الاتحاد قبل عشرة أيام. وجرت المباراة في جو مشحون وسط بعض التجاوزات من بعض مشجعي الوداد.

الوداد بطل أفريقيا! فعلها الفريق البيضاوي على أرضه، أمام جمهوره، واترقى لمستوى عمالقة القارة السمراء وأطاح بحامل اللقب في النسختين السابقتين وصاحب الرقم القياسي بعشرة كؤوس. فعلها وقدم مباراة جميلة تتيح له دخول المجد بنجمة ثالثة على قميصه الأحمر، ففاز على “نادي القرن” بنتيجة (2-صفر) لا تدع المجال لأي شك أو طعن.
وكان زملاء الحارس التكناوتي أبطالا على الميدان، وسحبوا البساط الأحمر عن نظرائهم الأهلويين في غالبية فترات المواجهة الساخنة بين الغريمين في نهائي دوري أبطال أفريقيا، والتي جرت على ملعب المركب الأولمبي “محمد الخامس” في الدار البيضاء.وسجل اللاعب الممتاز فوزي المترجي هدفي الفوز في الدقيقتين 15 و48.
دخل الوداد بتشكيلة ضمت التكناوتي في حراسة المرمى، داري وفرحان والعملود وعطية الله وجبران في الدفاع، الحسوني والداودي والجعدي في الوسط، والثنائي المترجي ومبينزا بخط الهجوم. أما الأهلي، فجاءت تشكيلته على النحو التالي: الشناوي – ياسر أحمد – حمدي فتحي- أيمن أشرف – حسين علي الشحات- أليو ديانغ- علي معلول – بيرسي طاو – طاهر محمد – محمد هاني جمال – أحمد محمد رضوان.

كانت البداية لصالح أصحاب الأرض المدعومين من جمهور غفير احتشد في مدرجات الملعب فور افتتاح أبواب الملعب بحدود الساعة الرابعة ظهرا (الثالثة توقيت غرينتش) وسط انتشار أمني كثيف. فبعد أن اقترب عطية الله من هز شباك الحارس الشناوي في الدقيقة الثالثة، نابت العارضة عن الحارس المصري في الدقيقة 11 عندما سدد مبينزا ضربة قوية تفاعل معها الجمهور كالرجل الواحد لتتعالى الهتافات من كل بقعة من بقاع المركب الأولمبي الواسع.

وفيما اعتقد لاعبو الأهلي بأن العاصفة قد هدأت، تألق زهير المترجي في الدقيقة 15 عندما تقدم في منطقة الفريق المصري ليسدد كرة قوية أسكنها في الزاوية اليمنى للشناوي، ليتفجر الملعب فرحة وتهتز الجماهير داخله وخارجه أيضا، إذ إن المئات وربما الآلاف ظلوا محتشدين في محيط المركب الأولمبي في وجه لوجه مع قوات الأمن.

ورد فريق المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني بهجمات خطرة أضاعها طاهر محمد في الدقيقة 22 ثم ياسر أحمد في الدقيقة 25. واستمرت سيطرة الأهلي خلال الدقائق التالية ليهدد طاهر محمد مرمى التكناوتي في الدقيقة 38 لكن التسديدة خرجت عن الإطار. ورغم تحركات جلال الداودي، فشلت الوداد في تعميق الفارق.

لكن الفريق البيضاوي بدأ المرحلة الثانية كما بدأ الأولى، أي بقوة وثبات وذكاء، ليتمكن المترجي من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 48 إثر تمريرة عرضية من داري. فأصبحت مهمة الأهلي معقدة رغم دعم نحو 2500 من مشجعيه كانوا تنقلوا إلى الدار البيضاوي، وتأكدت عزيمة وحنكة الوداديين. وسعى الأهلي لتسجيل هدف يسمح له بإنعاش حظوظه في المباراة، بيد أن الحارس المغربي أبى إلا أن تبقى شباكه نظيفة فمنع كل من علي معلول وبيرسي تاو من هز شباكه. من جانبه، تمكن الوداد من الحفاظ على تقدمه طوال الشوط الثاني ليفوز بنجمة ثالثة استحقها بأدائه المتميز وعزيمته الكبيرة، ولأنه كان الطرف الأفضل في المباراة النهائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى