تقطعت بهم السبل.. آلاف الطلاب العرب عالقون في أوكرانيا
بين لحظة وضحاها، وجد آلاف الطلاب العرب، أنفسهم عالقين في أوكرانيا بعد الغزو الروسي.
ومآلات الحروب لا تتوقف عند القتلى والجرحى فحسب، بل تمتد أكثر من ذلك بكثير لتخلف كما في هذه الحالة، تشتت وتقطيع سبل ومحاصرين، فالطلاب العرب في أوكرانيا تواجههم معضلة كبرى وهي أن حكومات أوطانهم معظمها تفتقر إلى تمثيل دبلوماسي في كييف.
فبعد أن قصد طلاب من دول عربية عدة أوكرانيا لمتابعة تحصيلهم الجامعي، خاصة في اختصاصي الطب والهندسة؛ وذلك بسبب سهولة الحصول على تأشيرات دخول إلى هذا البلد.
ويشكل المغاربة المكون الأساسي من الطلاب العرب الذين توجهوا إلى أوكرانيا طلبا للعلم.
وطبقا لـ “فرانس برس” تجمعت عائلات عديدة أمام مقر وزارة الخارجية في الرباط؛ مبدين قلقهم إزاء مصير أبنائهم؛ حيث يقطن 12 ألف مغربي بينهم ثمانية آلاف طالب في أوكرانيا التي غادرها ثلاثة آلاف منهم ولا سيما في رحلات جوية خاصة، وفق وزارة الخارجية المغربية.
لكن وفي غضون الأزمة الأوكرانية؛ تبذل دول عربية أخرى جهود لإجلاء مواطنيها، حيث دعا المغرب رعاياه للتوجه نحو نقاط حدودية مع رومانيا والمجر وسلوفاكيا وبولندا.
كما تعتزم تونس، التي لا تمتلك تمثيلا دبلوماسيا في أوكرانيا، إرسال طائرات إلى بولندا ورومانيا لإعادة من يرغب من رعاياها البالغ عددهم 1700، ثمانون في المئة منهم طلاب.
ووفق السفارة الليبية؛ فقد حددت ليبيا عدة نقاط تجمع في أوكرانيا لرعاياها البالغ عددهم ثلاثة آلاف شخص، على أن يتمّ إجلاؤهم الى سلوفاكيا.