“بوتين”: مستعد للحل الدبلوماسي.. ومصالح روسيا “غير قابلة للتفاوض”
على الرغم من إعلانه استعداد بلاده للبحث عن “حلول دبلوماسية” للأزمة الراهنة مع أوكرانيا والغرب، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ الأربعاء، أن مصالح بلاده وأمنها “غير قابلة للتفاوض”.
وفي كلمة متلفزة، قال بوتين بمناسبة يوم المدافع عن الوطن: “لا يزال بلدنا منفتحاً على الحوار المباشر والصريح لإيجاد حلول دبلوماسية لأكثر المشكلات تعقيداً”.
وقال بوتين: “مصالح مواطنينا وأمنهم غير قابلة للتفاوض بالنسبة لنا”، مطالباً الدول الغربية بضمانات أمنية منها عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو”، ووقف تعزيز وجود الحلف عند حدود روسيا، وفق “الفرنسية”.
وأشار الرئيس الروسي إلى تهديدات تتعرّض لها روسيا منها “التراخي في نظام ضبط الأسلحة”، و”النشاطات العسكرية لحلف شمال الأطلسي”، مشددا على أن مخاوف بلاده لا تزال “من دون أجوبة”.
وبشأن القدرات العسكرية الروسية، وعد بوتين بالاستمرار في تطوير قدرات الجيش والأسطول الروسيين و”التكنولوجيا الرقمية المتطورة” والذكاء الاصطناعي، فضلاً عن الأسلحة “فرط الصوتية”.
يُذكر أن روسيا طوّرت خلال السنوات الماضية صواريخ فرط صوتية تقول إنها “لا تقهر”؛ لأنها قادرة على الالتفاف على كل الدروع الدفاعية الحالية.
وأقرّت روسيا، التي يشتبه منذ أسابيع في أنها تعد لغزو أوكرانيا، استقلال منطقتين انفصاليتين مواليتين لها في شرق أوكرانيا، مما أثار الخشية من تصعيد عسكري عند حدود الاتحاد الأوروبي.
وعلى الصعيد الميداني، قال الجيش الأوكراني، الأربعاء، إن جندياً قُتل وأُصيب 6 في قصفٍ نفّذه انفصاليون موالون لروسيا في شرق أوكرانيا في الساعات الأربع والعشرين الماضية مع استمرار انتهاكات وقف إطلاق النار بمستوى مرتفع.
وأضاف الجيش في صفحته على فيسبوك، أنه رصد 96 واقعة قصف من قِبل انفصاليين في الساعات الأربع والعشرين الماضية مقارنة بـ 84 الثلاثاء.
وأشار إلى أن قوات الانفصاليين استخدمت المدفعية الثقيلة وقذائف المورتر ومنظومة “غراد” للصواريخ.
وتتهم أوكرانيا روسيا بارتكاب عنف استفزازي، قائلة إنها تستخدمه كذريعة للاعتراف رسمياً باستقلال شرق أوكرانيا وتحريك قواتها إلى داخل المنطقة، الأمر الذي تسبّب في أزمة يخشى الغرب أن تؤدي إلى اندلاع حربٍ شاملة.