” المملكة العربية السعودية ” دولة تأسست على أُسسٍ متينةٍ وآثارٍ عظيمة
عبر الشيخ خالد بن ناصر بن حميد
مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة القصيم قائلاً
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ . . . أَمَّا بُعْدٌ :
لَقَدْ مَنَّ اَللَّهُ عَلَيْنَا بِدَوْلَةٍ مَجِيدَةٍ ، وَرَايَةٍ عَظِيمَةٍ ، وَمَمْلَكَةٍ فَرِيدَةٍ ، قَامَتْ عَلَى أُسُسٍ مِنَ اَلتَّقْوَى ، فَرَفَعَتْ رَايَةَ اَلدِّينِ ، وَدَعَتْ إِلَى اَلتَّوْحِيدِ ، وَاجْتَمَعَ فِيهَا الْعِلْمُ وَالْإِمَارَةُ ، وَالْحِنْكَةُ وَالسِّيَاسَةُ ،
وَالْعَمَلِ عَلَى كِتَابِ اَللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ ? فَكَانَ مَا كَانَ مِنْ اَلْخَيْرِ اَلْعَظِيمِ ، وَالْعَمَلِ اَلسَّدِيدِ ، وَالْحُكْمِ اَلرَّشِيدْ .
فتأسيسُ الدولة ِ السعوديةِ ذِكْرَى عَزِيزَةٌ عَلَى قُلُوبِنَا..
إِنَّهَا دَوْلَةٌ قَامَتْ عَلَى شِعَارِ اَلْإِسْلَامِ ، شِعَارِ اَلتَّوْحِيدِ . .
إنَّهَا دَوْلَةٌ تَأَسَّسَتْ عَلَى أُسُسٍ مَتِينَةٍ وَآثَارٍ عَظِيمَةٍ . .
إنَّهَا مَفْخَرَةٌ لِأُمَّةِ اَلْإِسْلَامِ ، وَمَجْدٌ مِنْ أَمَاجِدِ اَلْأَجْدَادِ ، وَتَوَارَثَ عَلَيْهَا اَلْأَجْيَالُ . .
إَنَّ يَوْمَ اَلتَّأْسِيسِ اَلسُّعُودِيِّ هُوَ ذِكْرَى تَأْسِيسِ اَلدَّوْلَةِ اَلسُّعُودِيَّةِ ، وَيُوَافِقُ 22 فَبْرَايِر مِنْ كُلِّ عَامٍ .
إِنَّهُ يَوْمٌ يُذَكِّرُنَا بِالْأَئِمَّةِ مِنْ آلِ سُعُودٍ اَلَّذِينَ سَعَو جَاهِدِينَ فِي تَوَلِّي زِمَامِ اَلْأُمُورِ فَسَادُوا اَلْبِلَادَ وَالْعِبَادَ ، فَقَامَتْ اَلدَّوْلَةُ اَلسُّعُودِيَّةُ اَلْأُولَى ثُمَّ اَلثَّانِيَةُ ثُمَّ اَلثَّالِثَة وَمَا نَزَالُ نَنْعَمُ بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ فِي اَلدَّوْلَةِ اَلسُّعُودِيَّةِ اَلثَّالِثَةِ ، وَفِي اَلْعَهْدِ اَلزَّاهِرِ لِخَادِمِ اَلْحَرَمَيْنِ اَلشَّرِيفَيْنِ اَلْمَلِكُ سَلْمَانُ بِنِ عَبْدِ اَلْعَزِيزْ حَفِظَهُ اَللَّهُ وَمَتَعَهُ بِالصِّحَّةِ وَالْعَافِيَةِ .
وَقَدْ أَصْدَرَ حفظه الله أَمْرًا مَلَكِيًّا بِأَنْ يَكُونَ يَوْمُ 22 فَبْرَايِر مِنْ كُلِّ عَامِ يَوْمًا لِذِكْرَى تَأْسِيسِ اَلدَّوْلَةِ اَلسُّعُودِيَّةِ ، بِاسْمِ يَوْمِ اَلتَّأْسِيسِ ، وَيُصْبِحُ إِجَازَةً رَسْمِيَّةً ، وَيُوَافِقُ هَذَا اَلْيَوْمُ تَارِيخَ 30 جُمَادَى اَلْأُولَى مِنْ عَامِ 1139 ه ، بِنَاءٌ عَلَى مَا اِسْتَنْتَجَهُ اَلْمُؤَرِّخُونَ وَفْقًا لِمُعْطَيَاتٍ تَارِيخِيَّةٍ حَدَثَتْ خِلَالَ تِلْكَ اَلْفَتْرَةِ وَشَهِدَتْ تَوَلِّيَ اَلْإِمَامْ مُحَمَّدْ بْنْ سُعُودْ اَلْحُكْمِ فِي اَلدِّرْعِيَّة وَالْعَدِيدَ مِنْ اَلْإِنْجَازَاتِ فِي عَهْدِهِ . فَهِيَ ذِكْرَى نَتَفَيَّأُ ظِلَالَهَا مِنْ قُرَابَةِ ثَلَاثَةِ قُرُونٍ ، فِي حُكْمِ مَجِيدْ يَتَسَلْسَل فِيهَا اَلْأَمَاجِدُ مِنْ آلِ سُعُودْ وَإِلَى يَوْمِنَا هَذَا..
فَما أَجْمَلَ هَذِهِ اَلذِّكْرَى ، وَمَا أَجْمَلَ هَذَا اَلتَّأْسِيسُ اَلْعَظِيمُ اَلَّذِي قَامَتْ عَلَى إِثْرِهِ دَوْلَةٌ عَظِيمَةٌ مُتَرَامِيَةُ اَلْأَطْرَافِ أَدَامَ اَللَّهِ عِزَّهَا ، وَأَعْلَى مَقَامهَا . .
حِفْظُ اَللَّهِ اَلْجَمِيعَ بِحِفْظِهِ وَالْحَمْدِ لِلَّهِ اَلَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمّ اَلصَّالِحَاتُ.