عزل بالطائرات وإنذار.. صفعات “ماكنزي” للملالي.. هل حان بتر الحوثيين؟!
جاءت تصريحات قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي، التحذيرية لإيران وميليشياتها في المنطقة متزامنة مع خطوات في الكونجرس لوضع ميليشيا الحوثي الانقلابية على قائمة الإرهاب؛ ما أثار الانتباه لما وراء التوقيت.
وتسعى واشنطن إلى رفع درجة الحذر تجاه إيران، وعزل الميليشيات، خاصة بعد زيادة تهديد الحوثيين للملاحة البحرية، بالتزامن مع النشاط الميداني للقوات الأمريكية الذي تجلى في الغارة الأمريكية التي قتلت زعيم تنظيم داعش الإرهابي في سوريا أبو إبراهيم الهاشمي القرشي؛ وذلك بحسب مصادر لـ”سكاي نيوز عربية”.
وقال “ماكنزي” خلال مقابلته في معهد الشرق الأوسط: إن النظام الإيراني الذي يعتمد على وكلائه من الميليشيات لتنفيذ “عمليات قذرة”، يبعث بتهديدات جمة، لافتًا إلى ضعف قدرات قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، مقارنة بالقائد السابق قاسم سليماني، في السيطرة على الميليشيات.
وتابع: “إيران تدرك جيدًا خطوطنا الحمراء في العراق، لكن الأدلة تظهر أن الجماعات المسلحة تحاول بجدية قتل القوات الأمريكية بهذه الهجمات”، مشددًا أن “القيادة المركزية جاهزة لأي احتمال”، مرجحًا استمرار الحرب في اليمن لأكثر من 7 سنوات إلى دعم إيران للحوثيين.
وفيما يخص الاعتداءات الحوثية على الإمارات، قال: إن “الحوثي مقارنة بإيران لديهم رغبة أدنى للدخول في حرب محدودة، بيد أن الحوثي يوظف برعونة وتهور شديدين القدرات التسليحية التي يحصل عليها من إيران، دون أي مراعاة للضحايا من المدنيين”.
التحدي الأمني
ويوضح الخبير في مركز الشرق الأدنى للدراسات ديفيد دي روش، أن تصريحات “ماكنزي” تعكس التحدي الأمني في المنطقة؛ فرغم هزيمة داعش كتنظيم إلا أنه ينشط بعناصره، فيما تسعى إيران لإمداد شركائها في اليمن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة لمهاجمة دول الخليج؛ وفق “سكاي نيوز عربية”.
وألمح “دي روش” إلى أن وكلاء إيران استغلوا وجود داعش لتشكيل ميليشيات؛ منها “الحشد الشعبي” في العراق بحجة قتال داعش، فيما وظيفتها الحقيقية أن تكون أذرعًا لإيران، وتنفيذ هجمات على القواعد الأمريكية في بغداد وأربيل، وإرهاب خصوم إيران العراقيين.
قائمة الإرهاب
ويتفق في هذا المراقب الدولي السابق لدى الأمم المتحدة كمال الزغول، أن ميليشيا الحوثي أضحت خطرًا على الممرات البحرية؛ ولذا تقدم السيناتور الجمهوري تيد كروز في مجلس الشيوخ بمشروع قرار لوضع الحوثيين على قائمة الارهاب، بعدما رفعهم من القائمة جو بايدن 2021.
وعلى هذا تتواءم تصريحات “ماكنزي” مع تحرك الكونغرس، بحسب “الزغول”، لتوجيه الإدارة الأمريكية لفرض مزيد من العقوبات على الحوثيين، كما تتزامن مع طلب دولة الإمارات وضع الحوثي على قائمة الإرهاب، وهذا إنذار للحرس الثوري ليتوقف عن مهاجمة دول المنطقة وقوات التحالف.
غير أن “الزغول” يرى أن لحظة إدراج الحوثي على قائمة الإرهاب ليست مواتية قبل الانتهاء من مفاوضات فيينا” مع إيران حول برنامج الأخيرة النووي، والبديل الآن عزل الحوثيين بدعم الإمارات بأسلحة مثل طائرات F35 وصواريخ دفاع جوي لتحييد الصواريخ الحوثية.
والأمر الثاني، وفق “الزغول”، تأمين الدوريات البحرية في الخليج العربي وباب المندب لمنع تهريب الأسلحة للحوثيين، والتمرين المزدوج الذي تم افتتاحه في البحرين في 31 يناير، وشمل التمرين البحري الدولي وتمرين CUTLASS EXPRESS اللذان سيمتدان من شرق أفريقيا حتى المحيط الهندي.
أما بعد مفاوضات فيينا، فيقول “الزغول”: “فقد نشهد فرض عقوبات على الحوثيين، ووضع الميليشيا على قائمة الإرهاب تبعًا لقبولها أو رفضها شروط أمن المنطقة ومبادرات السلام”.