المحلية

إنجاز.. نجاح إجراء سبع عمليات زراعة كلى تبادلية متزامنة بالدمام

تمكّنت فرق طبية متخصصة في زراعة الأعضاء بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، من تحقيق إنجاز طبي جديد بإجراء سبع عمليات زراعة كلى تبادلية متزامنة لسبعة مرضى فشل كلوي في وقت متزامن في غضون 48 ساعة، في إجراء يعد الأول من نوعه على مستوى وزارة الصحة.

وتأتي العمليات السبع ضمن برنامج الزراعة التبادلية لبرامج مركز زراعة الأعضاء في تخصصي الدمام منذ العام 2015م.

وقال المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور يزيد بن عبدالرحمن العوهلي، إن نجاح عمليات زرع الكلى في مركز زراعة الأعضاء في تخصصي الدمام شهدت خلال السنوات الأخيرة زيادة متنامية، بيد أن الزراعة التبادلية في مجال الكلى من الإضافات المتقدمة، والتي يمكن من خلالها مساعدة شريحة كبيرة من المتبرعين والمتلقين الذين لا تتطابق فصائل دمهم أو أنسجتهم مع آخرين يعانون من نفس المشكلة، مشيداً بعمليات زراعة الكلى التبادلية التي نُفذت مؤخراً بكفاءة تعكس توافر الإمكانات التقنية عالية الكفاءة والتأهيل والإمكانات البشرية، والتي أتاحت الفرصة لاستيعاب إجراء جراحة لمجموعة من الأشخاص ما بين متلقٍّ ومتبرع تكللت بفضل الله بالنجاح.

وأضاف “العوهلي”: لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى مركز زراعة الأعضاء بقيادة د.خالد حموي، وإلى فريق جراحي زراعة الكلى، وأطباء أمراض الكلى، ومساعدي الجراحين والاستشاريين، وفريق أطباء التخدير ومنسقي الكلى وأطباء المناعة HIL، والمختبرات، وكل فرق العمل التي عكفت لتنسيق وترتيب هذه العمليات منذ شهرين ليعكسوا قدرات الكوادر الطبية وتميزها في تخصصي الدمام.

من جانبه، أوضح مدير مركز زراعة الأعضاء د. خالد حموي أن زراعة الأعضاء التبادلية تعتبر من أحدث الطرق لمضاعفة فرص زراعة الكلى من متبرعين أحياء للمرضى الذين لا يوجد لديهم متبرعون مطابقون عن طريق تبادل المتبرعين، وتعتبر سلسلة عمليات زراعة الكلى التبادلية الأخيرة، والتي نفذت بكفاءة وبشكل غير مسبوق من حيث توافر الإمكانات البشرية والتقنية المؤهلة والتي أتاحت تهيئة عدة غرف عمليات في وقت واحد، الأمر الذي ساهم في استيعاب 14 شخصاً ما بين متبرع ومريض بالفشل الكلوي، تعتبر امتداداً لنجاحات برامج زراعة الأعضاء في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، بالإضافة إلى الطاقم الطبي والتمريض المتمكن للتعامل مع هذا العدد من الحالات الصعبة في وقت واحد، لافتاً إلى أن تنسيق هذه العمليات بشكل متزامن وسلس يعكس كفاءة الفريق العامل والترتيبات التي تمت.

وبخصوص الفوائد الجمة من إجراء هذا النوع من العمليات أكد استشاري زراعة الكلى، د. عبدالناصر العبادي أن هذه العمليات والتي تمّت بنجاح كبير لها الأثر الإيجابي الكبير لرفع المعاناة عمن هم في قوائم الانتظار من إخواننا المرضى؛ إذ يعد إجراء سبع عمليات زراعة كلى عن طريق تبادل المتبرعين من ضمنهم أربعة مرضى كانت فرصتهم للحصول على كلية سابقاً ضعيفة جداً؛ بسبب ارتفاع نسبة الأجسام المضادة لديهم، باعثاً بفضل الله للأمل إلى العودة إلى حياتهم الطبيعية ورفع المعاناة عنهم.

وأضاف أن من ضمن هؤلاء المرضى طفلان لم يستطيعا زراعة الكلى سابقاً، برغم وجود متبرعين لهما؛ بسبب اختلاف فصائل الدم منهما طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام، وتعاني من الفشل الكلوي منذ عام تقريباً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى