المحلية

بفضل قيادته للإصلاحات في المملكة.. ولي العهد من أبرز القادة المؤثرين في العالم

لم يكن اختيار وكالة “بلومبرج” الأمريكية لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كواحد من أبرز القادة المؤثرين في العالم بالشيء المستغرب، فالرجل أخذ على عاتقه إعادة تشكيل اقتصاد المملكة، والتحول نحو عصر ما بعد النفط من خلال تنويع الاقتصاد، وتطوير هيكل الإنتاج، وخلق قطاعات جديدة مولدة للدخل؛ بحيث ينخفض الاعتماد الكلي على إيرادات قطاع النفط في عالم يشهد تحولاً كبيراً نحو عصر ما بعد النفط.

فضلاً عن مساهمته في قرار تمكين المرأة من القيادة، والتحولات الاجتماعية التي تشهدها السعودية، وأصبحت مثار إعجاب وحديث العالم خلال هذا العام.

وسبق ذلك تصدّر ولي العهد استفتاء مجلة “التايم” الأمريكية، عن الشخصية الأكثر تأثيراً في العام بنسبة 24% حتى الآن، متفوقاً على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغيرهما؛ وذلك ضمن قائمة تضم 33 شخصية عالمية؛ منهم زعماء دول، ومشاهير، وشخصيات سياسية من بلدان عدة؛ وجاء الأمير العربي الوحيد في القائمة التي أعدتها المجلة الشهيرة، وسيتم الإعلان عن الشخصية الفائزة في السادس من ديسمبر.

شخصية مؤثرة تجارياً واقتصادياً

ويعتبر ولي العهد من بين الشخصيات التي تركت أثراً على مسار التجارة بالعالم خلال عام 2017؛ حيث بدأت السعودية مع رؤية 2030 -التي هندسها وخطط لها- في إعادة تشكيل اقتصادها، من خلال 3 محاور ومرتكزات تأسست عليها الخطة تمثلت في مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، كما كان لفكرة طرح شركة أرامكو للاكتتاب العالمي في عام 2018، أثر واضح على الاقتصاد العالمي.

إضافة إلى ذلك أعاد ولي العهد عملية تشكيل وتأسيس صندوق الاستثمارات العامة؛ ليصبح جهة استثمار رائدة، وذات تأثير على مستوى العالم، وأكبر صندوق سيادي في العالم برفع قيمته إلى 1.5 تريليون ريال، وليدفع عجلة التحول الاقتصادي للمملكة، وذلك عبر الاستثمارات الفاعلة طويلة المدى مع الالتزام بأعلى معايير الحوكمة والشفافية. وفي إطار ذلك قامت المملكة بالموافقة على استثمار ما لا يقل عن 20 مليار دولار في الولايات المتحدة، وخصصت 45 مليار دولار ستقوم بضخها خلال 5 سنوات في صندوق الاستثمارات المشتركة بينها وبين سوفت بنك والذي من المنتظر أن تصل قيمته لـ 93 مليار دولار.

كما لا يمكن إغفال إطلاق ولي العهد لمشروع المستقبل الذكي منطقة “نيوم” وجهة المستقبل، ويأتي في إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحول السعودية إلى نموذج عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة، من خلال التركيز على استجلاب سلاسل القيمة في الصناعات والتقنية داخل المشروع، وهو جزء كذلك من عملية التحول الاقتصادي نحو الصناعات غير النفطية.

وبخلاف ذلك كان لتحركات ولي العهد دور في ارتفاع أسعار النفط مرة أخرى بعد انخفاضها بشدة منذ منتصف عام 2014، وكان لسلسلة الزيارات المكوكية التي قام بها إلى روسيا مفعول السحر بإقناع موسكو بالتعاون مع دول “الأوبك” لخفض الإنتاج، وتعزيز المساعي السعودية للتوصل إلى اتفاق بين الدول المنتجة داخل المنظمة وخارجها لضبط الأسعار.

كشف الفساد

وكان لسموه دور كبير في كشف ملفات الفساد عن طريق اللجنة التي يرأسها والمخول لها الحصر والتحقيق في قضايا الفساد العام، وكان من نتائجها الفورية عملية تطهير طالت أمراء في الأسرة المالكة، ووزراء حاليين وسابقين، ورجال أعمال مشهورين، وتقدر التسويات المالية المتوقعة بـ 100 مليار دولار تضخ في خزينة الدولة. وهنا جدير بالإشارة المبدأ الوجيه الذي تعاملت به الدولة مع المتهمين بالتوصل إلى تسويات مالية ناجزة وسريعة بدلاً من الدخول في متاهة القضاء وطول الإجراءات، والتي قد لا ينتج عنها إدانة المتهمين، وبالتالي ضياع الأموال على الدولة للأبد.

تمكين المرأة

كما كان لولي العهد بكل تأكيد دور في الأمر السامي الذي سمح للمرأة بإصدار رخص القيادة، في تحول اجتماعي تاريخي بالمملكة كان مثار إعجاب وحديث العالم طوال هذا العام، وكذلك السماح للنساء والعائلات بالدخول للملاعب الرياضية، وقبل ذلك تمكين المرأة من الخدمات، وهو ما ينذر بأن ولي العهد قادر على استكمال مسيرة تمكين المرأة بكل جدية.

ثقة السعوديين

ويحظى محمد بن سلمان بثقة الشباب بفضل قيادته للإصلاحات الاقتصادية والدينية والاجتماعية الواسعة في المملكة، كما يحظى برضا السعوديين بكل فئاتهم؛ حيث كشف استطلاع رأي أجراه مركز “سمت” للدراسات أن 94.4% من الذين استطلعت آرائهم راضون عن أداء ولي العهد، وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 88% من العينة يرون أن الأمير قد أظهر قدرة كبيرة على قيادة المملكة على مختلف المستويات، فيما رأى 92% أن توليه منصب ولي العهد، كحاكم شاب، يشكِّل فرصة نوعية في السير نحو نهج تمكين الشباب، الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى