أخبار العالم

“ميرك” مقابل “فايزر”.. أدوية كوفيد الجديدة تُقلل من خطر الدخول للمستشفى

بعد نحو عامين من جائحة كورونا، أعلنت شركة فايزر، أول قرص مضاد للفيروسات مصمم خصيصًا لمعالجة فيروس سارس- كوف- 2.. وقريبًا سيكون لدى المرضى المعرّضين لمخاطر عالية دواءان جديدان قد يوفران لهم الرعاية الطبية دون حاجة إلى مغادرة المنزل.

وأظهرت تجارب المراحل الأخيرة أن عقار فايزر، المسمى “باكسلوفيد”، يقلل من خطر الدخول للمستشفى والوفاة بنحو 90%، كما أن الدواء الذي طوّرته شركة ميرك/إم إس دي وشركة ريدجيباك بيوثيرابيوتكس، قلل خطر الدخول للمستشفى إلى النصف؛ حيث حصل دواء ميرك، المسمى “مولنوبيرافير”، على موافقته الأولى، في المملكة المتحدة.

ووفق ما نقلته “الاقتصادية”، ستكون مضادات الفيروسات التي تؤخذ عن طريق الفم وسيلة مهمة بالنسبة لأنظمة الرعاية الصحية المتعثرة التي تتطلع إلى تقليل عبء التدفق المحتمل على المصابين بكوفيد هذا الشتاء؛ فيما يضطر الأطباء -حتى الآن- إلى الاعتماد على مضاد الفيروسات “ريمديسفير” باهظ الثمن الذي يصعب إعطاؤه للمرضى، إضافة إلى علاجات الأجسام المضادة، أو عقاقير مثل الستيرويدات التي تقضي على الاستجابة المفرطة للجهاز المناعي في وقت لاحق من المرض.

ويأمل المستثمرون أن تسرّع مضادات الفيروسات في انتعاش الاقتصاد بأكمله؛ فنتائج المرحلة الثالثة للعقار الذي طوّرته شركة فايزر، أدت إلى ارتفاع أسهم الشركات التي تضررت بشدة بسبب الجائحة، مثل شركات الرحلات البحرية والخطوط الجوية.

وبعيدًا عن جانب الأولوية ومخاوف من أن الدول النامية لن تتلقى الدواء، أو قد يتأخر وصوله لها مثلما حدث في اللقاحات؛ يشعر بعض العلماء بالقلق أيضًا من الآثار الجانبية على المرضى، أو ما إذا كانت الأدوية ستحفز الفيروس على التحور أكثر.

وحتى لو لم تكن هناك مخاطر على المرضى الأفراد؛ قد نعاني جميعًا إذا أصبحت الطفرات الناتجة عن الدواء متحورات أكثر خطورة، كما حذر عالم الفيروسات ويليام هاسيلتين.

ربما تكون المهمة الأصعب هي تحديد من يحصل على الإمداد المحدود في المدى القصير. وتتوقع شركة “ميرك” أن تحصل على عشرة ملايين مسار علاجي بحلول نهاية 2021؛ بينما تخطط شركة فايزر لصنع 180 ألف مسار علاجي بحلول نهاية العام الحالي و50 مليونًا في 2022.

وفي حين تم اختبار كلا الدواءين على الأشخاص غير الملقحين؛ قد يكون تأثير الدواء أقل وضوحا على الأشخاص الذين أخذوا اللقاح.

جدير بالذكر أن مضادات الفيروسات تعمل أفضل كلما تم إعطاؤها للمرضى في وقت مبكر، ويُعتقد أن الساعات الـ48 الأولى ستكون حاسمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى