رؤوس مقطوعة.. “بوليتيكو” يروي عن فرق الموت ورسائل “طالبان” المفخخة!
على الرغم من تأكيد حركة طالبان التي سيطرت على البلاد منتصف أغسطس الماضي، أنها لن تلاحق الموظفين الذين عملوا سابقًا مع الحكومة، إلا أن بعض التقارير أكّدت العكس.
فقد أظهرت صور أرسلت من قبل أفغان وجمعيات داخل البلاد، رؤوساً مقطوعة وجثثاً معلقة وأطرافاً مبتورة وضحايا اخترقهم الرصاص داخل سياراتهم؛ إثر حملة تصعيد خطيرة من قبل طالبان ضد عناصر في القوات الأفغانية السابقة، وموظفين عملوا مع الحكومة السابقة، بحسب ما أفاد موقع “بوليتيكو” الأمريكي.
ووفق ما نقلت “العربية.نت”، فإن مصدر تلك الصور مجموعات ومنظمات إغاثية متعددة تعمل على إنقاذ الأفغان العالقين.
رسالة مفخخة
وفي السياق، قال دانيال إلكينز من جمعية “العمليات الخاصة الأمريكية”، التي تساعد تلك المجموعات التي تعمل على إنقاذ أولئك العالقين في البلاد: “ما رأيناه عدوان متصاعد”.
كما أكد عدة أعضاء وعاملين ضمن فرق عمل تطوعية مثل Argo وPineapple وNorth Star وProject Exodus Relief، أن طالبان تعتمد تكتيكًا حديثًا لافتًا، حيث تعمد إلى إرسال رسائل نصية للمترجمين العسكريين السابقين وبعض القاضيات وعناصر في القوات الخاصة وآخرين، تدعوهم إلى اجتماع ضروري في مكان محدد؛ من أجل الصعود على متن طائرة والخروج من أفغانستان.
لكن هذه الرسائل مجرد فخ، فعندما يصل هؤلاء، يتعرضون لأبشع أنواع الضرب والتعذيب وحتى القتل.
فرق موت
إلا أن هذا ليس كل شيء، فقد أكد زاكاري كالينبورن، مدير التنسيق الرئيسي في مشروع Project Exodus Relief، عبر رسالة بالبريد الإلكتروني أن طالبان حصلت على سجلات سرية تركت في البلاد بعيد انسحاب القوات الأمريكية، تتضمن أسماء أشخاص معرضين لمخاطر عالية.
وألمح إلى وجود شكوك تحوم حول وجود دول وجماعات إرهابية، مثل شبكة حقاني، تقدم دعما ماديا وخبرة فنية لفرق الموت الطالبانية هذه المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.
كما أوضح أن بعض المنظمات أكدت أن طالبان قادرة على تحديد موقع هؤلاء الأشخاص المستهدفين، عبر استخدام فيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى”.
يُذكر أنه منذ انتهاء انسحاب القوات الأجنبية في أواخر أغسطس الماضي، وآلاف الأفغان يقبعون خائفين في منازلهم أو مخابئ أخرى خارج قراهم؛ خوفًا من عمليات انتقامية تنفذها الحركة التي حكمت البلاد خلال التسعينيات بقبضة من حديد.