هكذا تعامل نظام الأسد مع أشهر مذيعاته.. غلطة كلفتها الجلوس بالشارع
طردت قناة الإخبارية السورية المذيعة الموالية ربى الحجلي، وذلك بعد أيام من تطرقها إلى دور حواجز نظام أسد في نهب السوريين ورفع أسعار السلع الغذائية.
وقالت الحجلي في منشور على فيسبوك، يوم امس الإثنين: “للأعزاء الذين سألوا ويسألون عني أخبرهم: أني بخير .. لكني لم أعد بعد اليوم أعمل في قناة الإخبارية السورية” .
وأضافت: “قررت أن أغادر، يحدث أن يفرض الرحيل نفسه حين لا يعود هناك متسع من الحرية أو حين يصبح الحب مكلفا ينال من كرامتك المهنية، ويضعك أمام اختبار تحمل ضعف الآخرين وهزلهم وغياب قدرتهم على حمايتك،هنا يبدو الغياب رغم وجعه خيارا أو موقفا أو شرطا لازما لتنقذ كرامتك وكرامة زملائك المهدورة على مذبح المحاباة والتجمل وادعاء القوة”، في مؤشر على تعرضها وزملائها للإهانة والتوبيخ من قبل مسؤولي نظام أسد.
ولم تُشر الحجلي إلى السبب المباشر الذي كان وراء تعرضها للنقد والإهانة إلا أن قرار طردها من الإخبارية السورية يأتي بعد استضافتها فارس الشهابي رئيس اتحاد غرف الصناعة لدى النظام ببرنامج “فن الممكن” الذي تعده وتقدمه.
وخلال الحلقة التي بُثت في 3 من الشهر الحالي، وتطرقت إلى موضوع هجرة الصناعيين والتجار أحرجت المذيعة الشهابي بسؤال خارج النص فضح نظام أسد وميليشياته، إذ بينما كان يقول الشهابي بأن الحكومة “قامت بسياسة جبائية كبيرة من مختلف الجهات جمركية ومالية وغيرها”، فاجأته المذيعة بسؤال عن المقصود بكلمة “غيرها”، وهنا ارتبك الشهابي للحظات لتقوم المذيعة بتذكيره بموضوع الحواجز والإتاوات والتشبيح، فما كان منه إلا أن يقول إن هناك الكثير من الإتاوات تُفرَض على الصناعيين عبر الحواجز.
وزادت المذيعة الموالية الطين بلة حينما سألته عن الجهة التي تتبع إليها تلك الحواجز، وهنا شعر الشهابي بالحرج وزعم أنه لا يعرف، وأن الصناعيين اشتكوا إلى اللجنة الأمنية والمحافظة وجهات أخرى دون جدوى.
وأوضح أن تلك الحواجز تقوم بإيقاف الصناعي على باب المدينة الصناعية، ويسألونه عما بحوزته ويطلبون منه إتاوات من بضائع وغيرها، دون أي إيصالات أو إشعارات، واصفاً إياهم باللصوص.
وما يؤكد طردها وليس مغادرتها كما ادعت هو نشرها بعد ساعات لمنشور قالت فيه إنه “تم تصحيح الخطأ وستكون غدا على نشرة أخبار الثامنة”، فيما يبدو أن من يقف وراءها تمكن من إعادتها. كما ذكرت عشرات التعليقات على منشور العودة.
وتعرف الحجلي بأنها من أشد المذيعات ولاء وتشبيحاً لنظام أسد وسبق أن طردت من مقر الأمم المتحدة في جنيف بعد إساءتها لفظياً لوفد المعارضة إبان مفاوضات “جنيف 6”.