المحلية

خطيبا الجمعة بالحرمين: الطريق إلى الله واحد ومعرفته أصل الدين

 

قال إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ أسامة عبدالله خياط، إن الطّريق إلى الله واحد؛ لأنّه سبحانه الحقّ المبين، وأن الشرائع مع تنوعها واختلافها ترجع كلها إلى دينٍ واحد.

وأوضح في خطبة الجمعة، اليوم، أن من النّاس من يكون العلم والتّعليمُ سيِّد عملِه وطريقه إلى الله، فلا يزال كذلك عاكفًا على طريق العلم والتعليم عامِلاً بما علِم حتى يصِل من ذلك الطريق إلى الله، أو يموت في طريق طلبِه، فيرجَى له الوصول إلى مطلبِه بعد مماته.

وأضاف أن مِن النّاس من يكون الذّكر وتلاوةُ القرآن سيّدَ عمله، وآخرين يكون سيّد عملهم الصلاة، ومنهم من يكون طريقه الإحسانَ والنفع المتعدّي، كقضاء الحاجات وتفريج الكربات، ومنهم من يكون طريقه الصومَ، ومنهم الجامعُ لتلك المنافِذ، السالِك إلى الله في كلِّ واد.

ومن جهته، قال إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم، في خطبته اليوم إن معرفة الله أصل الدين، وقد تعرف سبحانه إلى عباده بأسمائه وصفاته، وقد جاء ذكر أسماء الله وصفاته وأفعاله في القرآن أكثر من آيات الحلال والحرام.

وذكر أن من صفات المؤمنين الموعودين بالجنة أنهم الحامدون الله والتَّائِبُونَ والْعَابِدُونَ، مبيناً أن في العبادات شرع الله لعباده افتتاح الصلاة بالحمد، مضيفا أن من لازم الحمد سبق غيره، مستشهدًا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده، مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة، بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه”.

ولفت إلى أن الحمد قرين التسبيح وتابع له، والحمد إثبات الكمال والجمال له على الإجمال والتفصيل، وكل منهما مستلزم للآخر، وإذا ذكر أحدهما مفرداً شمل معنى الآخر وتضمَّنه، وذكر العبد ربه أمارة صدق محبته لمولاه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى