فساد يتسبب في استقالة رئيسة وزراء ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية
استقالت رئيسة وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، أكبر ولايات أستراليا اقتصادياً، اليوم الجمعة بعد أن أعلنت هيئة رقابة معنية بمكافحة الفساد أنها تحقق فيما إذا كانت قد لعبت دورا في سلوك مثّل أو ساهم في الإضرار بالثقة العامة.
وتجيء استقالة غلاديس بريجيكليان في وقت تكافح فيه الولاية، التي يفوق اقتصادها حجم اقتصاد سنغافورة أو تايلاند أو ماليزيا، أكبر انتشار لكوفيد-19 بالبلاد وفي حين تستعد لإنهاء قرارات إغلاق مستمرة منذ شهور مع تأهب أستراليا لإعادة فتح حدودها الدولية في نوفمبر.
وقالت بريجيكليان إن القضايا موضع التحقيق أمور تاريخية لكنها شعرت أنه يتعين عليها الاستقالة نظرا لطول الفترة الزمنية المرجح أن يستغرقها التحقيق.
وأضافت في مؤتمر صحافي أقول بشكل قاطع أنني التزمت دوما بأعلى معايير النزاهة.
وقالت لجنة مكافحة الفساد في نيو ساوث ويلز في بيان على موقعها إنها ستجري مزيداً من الاستجوابات العامة في إطار تحقيقها الذي ورد فيه أن بريجيكليان كانت يوما على علاقة سرية مع نائب في برلمان الولاية هو محور تحقيق الفساد.
وقال عنها رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، إنها أظهرت كفاءات عظيمة” في حين كتب رئيس الوزراء السابق مالكولم ترنبول على تويتر إنها شخصية إصلاحية مخلصة “قادت الولاية بكفاءة عالية وبلا كلل خلال أزمتي حرائق الغابات والجائحة.
وتولت بريجيكليان رئاسة وزراء الولاية عام 2017، وكانت تَظهر أمام الإعلام يوميا تقريبا لإعلان معدلات الإصابة والوفاة بكوفيد-19 والقيود على المتاجر والمؤسسات والمدارس مع محاولة الولاية للتصدي لسلالة دلتا المتحورة التي ظهرت بها في يونيو.
وسجلت نيو ساوث ويلز 864 حالة إصابة جديدة بالمرض اليوم و15 وفاة، وحذر المسؤولون من أن المستشفيات ستواجه ذروة في أعداد المرضى طيلة أكتوبر مع رفع قيود اجتماعية لاقتراب الولاية من تطعيم 80% من سكانها.