أرامكو: توفير 57% من الاحتياجات من موردين داخل السوق السعودية بقدرات تنافسية عالمية
استعرضت شركة أرامكو السعودية البرامج والمبادرات التي تُسهم في دفع عجلة التنوّع الاقتصادي، وتوطين سلسلة الإمداد الصناعية، وصولًا إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وفي ظل رؤية الوطن الطموحة للإسهام في رفد الاقتصاد الوطني.
وأفاد رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين الناصر، بأن اليوم الوطني هذا العام يأتي والمملكة تشهد تغيّرات في شتّى المجالات، وتعتز أرامكو السعودية وتفخر بأنها محرّكٌ رئيس ودعامة راسخة لتمكين هذا التغيير والتطوّر، وسندٌ أساس لتحقيق الاستدامة والنماء”.
مشيراً إلى أن آخر تلك البرامج هو برنامج “نماءات أرامكو” للاستثمارات الصناعية، حيث وقعت الشركة 22 مذكرة تفاهم جديدة بالإضافة إلى اتفاقية مشروع مشترك تركز على خلق القيمة في أربعة مجالات رئيسة: الاستدامة، والتقنية، والخدمات الصناعية، والمواد المتقدمة.
ولفت الناصر إلى أنه من المتوقع أن يخلق برنامج “نماءات أرامكو” قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وهو يستكمل الدور الذي يؤديه برنامج أرامكو السعودية لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة “اكتفاء” سعياً لتوطين المحتوى المحلي وتسريع النمو الصناعي في المملكة.
وقال: “استطعنا من خلاله توفير 57% من احتياجاتنا من موردين من داخل السوق السعودية بقدرات تنافسية عالمية”.
وأشار إلى أنه من واقع الثقة التي عزّزتها المملكة لدى المستثمرين، تحققت العديد من النتائج التي انعكست في مزيد من الشراكات الدولية المهمة، ومع بوادر التعافي الاقتصادي خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) أثبت الاقتصاد السعودي أنه أكثر ملاءة وقدرة على تجاوز تأثيرات الجائحة بكل كفاءة واقتدار، مؤكداً مواصلة أرامكو السعودية تميّزها التشغيلي وتأكيد قوة مركزها المالي.
حيث سجّلت خلال الربع الثاني من عام 2021 زيادة في أرباحها بنسبة 288% مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي، وعكس ذلك مرونة وقدرة الشركة على التكيّف رغم التحدّيات التي فرضتها متغيّرات كوفيد-19.
إدراج أرامكو وتعزيز السوق
وأشار الناصر إلى أنه “تحقيقًا لمزيد من القيمة لوطننا واقتصاده الكلّي، أسهم إدراج أرامكو السعودية في السوق المالية السعودية في تقدّم ترتيب السوق المحلية من المرتبة الثالثة والعشرين إلى المرتبة التاسعة، لتصبح من أكبر عشرة أسواق مالية في العالم”.
لافتاً إلى تحقيق أرامكو السعودية لإنجاز عالمي بتقدمها الاستثنائي 63 مركزًا في مؤشر العلامات التجارية المستقبلية لعام 2021، لتحتل المركز 28 مقارنة بالمركز 91 في عام 2020.
وأكد رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين، أن المملكة حازت على المرتبة الثانية عالميًا بين دول مجموعة العشرين ضمن تقرير التنافسية الرقمية لعام 2021 الصادر من المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية.
ويمثّل هذا التقدم الريادة الرقمية المستمرة للمملكة ومع تنامي وتيرة التحوّل نحو الحلول الرقمية، وقعنا عقد شراكة مع شركة غوغل لتقديم الخدمات السحابية (غوغل كلاود) ذات الأداء والسرعة العاليين لعملاء المؤسسات في المملكة، ولمساعدة الشركات والمنظمات في جميع أنحاء المملكة على تعظيم وجودها السوقي، وتوفير منتجات وخدمات رقمية أسرع وأكثر موثوقية”.
دور أرامكو
نوه الناصر إلى أن دور أرامكو السعودية الوطني لا ينصب على جهودها في مجال البُنى التحتية والتنمية الصناعية فحسب، بل يشمل تمكين المجتمعات المحلية وأفرادها لإيجاد مزيد من الفرص ليرسموا ملامح مستقبلهم الاقتصادي بأنفسهم، من خلال ترجمة هذه المفاهيم إلى مبادرات أطلقناها لدعم قطاع الصناعات الصغيرة في المملكة، وتفعيل القدرات لإحداث فرق إيجابي وملموس في حياة الناس عبر مشاريع المواطنة والأنشطة التطوعية”.
وأوضح أنه في كل عام، نحتفي بثمرة مشروع جديد ينشأ من أفكار المجتمع ويحظى بدعم أرامكو السعودية ورعايتها كما في مشروع مصنع الورد الطائفي “روزيار”، وهو امتداد لمشاريع تنفذها الشركة بالشراكة مع عدد من الجمعيات الخيرية المحلية، مثل مبادرة تمكين المرأة وتدريبها على مهارات الخياطة، وتقديم الدعم للصيادين، وإنتاج العسل.
وإنشاء مركز أبحاث وطني لزراعة البن الذي بدأ كمبادرة في منطقة واحدة لتتوسع وتضم اليوم سبع مناطق أخرى في أنحاء المملكة، جرى من خلالها تدريب المزارعين على أحدث وسائل الزراعة المستدامة.
واختتم رئيس أرامكو السعودية حديثه بالتأكيد على مضي المملكة في طريق الرؤية والازدهار على ذات النهج من التطور والنمو الوطني.