“برنت” دون 68 دولار.. تراجع أسعار النفط لهذه الأسباب
تواصل أسعار النفط هبوطها للجلسة السادسة عل التوالي، حيث أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه من المقرر أن يبدأ في تقليص مشتريات الأصول في غضون أشهر، مما يضر بالسلع ويدعم الدولار.
وهبط خام غرب تكساس الوسيط 1.4%، صباح اليوم، إلى ما دون 65 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ مايو، كما تراجع خام القياس العالمي برنت أيضًا دون 68 دولاراً للبرميل.
وأنهت عقود برنت جلسة التداول أمس الأربعاء، منخفضة 80 سنتا أو 1.2%، لتسجل عند التسوية 68.23 دولار للبرميل. ومني خام القياس العالمي بخسارة 11% في جلسات التداول الثلاث عشرة الماضية.
اتفق معظم مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي، على أنهم قد يبدأون في إبطاء وتيرة شراء السندات في وقت لاحق من هذا العام، وفقًا لمحضر اجتماعهم في يوليو، والذي صدر يوم أمس الأربعاء.
جاء الضغط النزولي الإضافي على النفط الخام من تقرير مختلط عن مخزونات النفط ومشتقاته من إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وعلى الرغم من انخفاض مخزونات النفط الخام، إلا أنه كان هناك ارتفاع مفاجئ في مخزونات البنزين، مما يشير إلى أن الطلب على الوقود معرض للخطر جراء انتشار متغير دلتا.
وفقد النفط زخم الصعود الذي طبع النصف الأول، خلال يوليو وأغسطس، وسط تهديد الطلب الذي يمثله انتشار دلتا، بما في ذلك في الصين المستورد الرئيسي. كما أن المكاسب التي حققها الدولار في الأسابيع الأخيرة كانت بمثابة عامل كبح للأسعار، مما جعل السلع المسعرة بالعملة الأميركية أكثر تكلفة. في الوقت نفسه، مضت أوبك+ قدما في استعادة الإمدادات تدريجيًا.
ولحماية الاقتصاد الأميركي من الضربة التي أحدثها الوباء، قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بشراء أصول بقيمة 120 مليار دولار شهريًا، مما أدى إلى انتعاش السلع والأسهم. وأظهر محضر اجتماع الفيدرالي أن معظم المشاركين رأوا الآن أنه قد يكون من المناسب البدء في تقليص البرنامج.
من ناحية أخرى، أُجبرت نيوزيلندا المعزولة على فرض إغلاق جديد على مستوى البلاد لأول مرة منذ الاستجابة الأولية قبل أكثر من عام، وارتفعت الحالات منذ ذلك الحين. في غضون ذلك، عانت أستراليا من أسوأ يوم لها منذ بداية الوباء.