بعد عاصفة من الانتقادات.. رئيس البرازيل ينهى انتشار الجيش فى برازيليا
نهى الرئيس البرازيلى ميشيل تامر، انتشار القوات الاتحادية فى الشوارع العاصمة، يوم الخميس، بعد يوم من إرساله الجيش لاحتواء احتجاجات عنيفة ضد حكومته التى تعصف بها فضائح.
وأثار قرار تامر إرسال الجنود إلى برازيليا، يوم الأربعاء، عاصفة من الانتقادات فى بلد لا تزال فيه ذكريات الحكم الديكتاتورى العسكرى بين 1964 و1985 حاضرة فى الأذهان.
وقال العضو المعارض فى الكونجرس أليساندرو مولون للصحفيين يوم الخميس (بالتوقيت المحلي) فى العاصمة “إنه قرار لا يمكن تصوره ولا يتناسب تماما مع الوضع.. إنه يظهر حكومة هشة أيامها معدودة”.
وتقوض الفوضى زعم تامر أنه أفضل شخص يوفر الاستقرار لأكبر دولة فى أمريكا اللاتينية. وأضعفت موقفه السياسى فى الكونجرس للحد الذى قال معه زعماء حزبه إن الإصلاحات اللازمة لاستعادة الثقة والاستثمارات فى اقتصاد متعثر قد تتأجل.
وأعلن وزير الدفاع راؤول جونجمان يوم الخميس أن تامر ألغى قرار نشر الجيش بعد 17 ساعة من إصداره. وكانت القوات قد غادرت الشوارع بحلول منتصف يوم الخميس عقب إعلانه.
وقبل ذلك بساعات كان الجنود يحملون البنادق ويحرسون الوزارات الحكومية التى تعرضت للرشق بالحجارة فى وقت سابق من قبل محتجين يطالبون باستقالة تامر وإجراء انتخابات جديدة. واشتعلت النيران فى أحد المباني.
وقال جونجمان إن شرطة برازيليا لم تستطع التصدى لعشرات الآلاف من المحتجين الذين تجمعوا للمطالبة باستقالة تامر وإنهاء إصلاحاته التى لا تحظى بالشعبية فى مجالى العمل والتقاعد.
وأضاف أنه جرى استدعاء الجيش لوقف أعمال التخريب التى بدأت عندما اشتبك المتظاهرون والشرطة فى وقت سابق من ذلك اليوم فى العاصمة حيث أصيب نحو 50 شخصا.