خطوة غير مسبوقة.. الصين تسحب ملايين البراميل من النفط بالاحتياطيات الاستراتيجية
توقع عدد من الشركات المتخصصة في الشؤون النفطية أن تستقر واردات الصين من النفط أو تسجل نموا بنحو 2%، كحد أقصى هذا العام، وسط سياسة الصين لتحديد حصص الاستيراد للمصافي المستقلة.
هذه التوقعات تأتي في ظل توجه الصين لإحكام قبضتها على إساءة استخدام حصص الاستيراد، من شأنه أن يهوي بنمو واردات النفط لثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى أدنى مستوى في عقدين هذا العام على الرغم من الارتفاع المتوقع في معدلات التكرير في النصف الثاني من السنة.
إذ من المتوقع أن تنمو واردات النفط بنسبة 2%، كأقصى حد في 2021 لتتجاوز أحد عشر مليون برميل يوميا بحسب Energy Aspects، وRystad Energy و Independent Commodity Intelligence، هذا مقارنة مع معدل وسطي للنمو السنوي لواردات الصين من النفط بنحو 9.7% منذ عام 2015 بحسب بيانات الجمارك الصينية.
وكانت الصين المحرك العالمي للطلب على النفط خلال العقد الماضي، وشكلت 44% من النمو العالمي في واردات النفط منذ 2015، عندما بدأت بكين في إصدار حصص استيراد لمصافي التكرير المستقلة في إطار حملة لتعزيز صناعة التكرير وخفض الانبعاثات.
من المتوقع أن تحتفظ مصافي التكرير بأي حصص استيراد متبقية لديها للربع الرابع عندما يبلغ الطلب على الوقود ذروته.
ولجأت الصين إلى سحب ملايين البراميل من النفط من احتياطياتها الاستراتيجية هذا الشهر، في خطوة غير مسبوقة لمحاولة إخماد التضخم الناجم عن ارتفاع تكاليف كل شيء من الغذاء إلى الوقود.