بعد مأتم جماعي وحداد عام.. الجيش المصري يقطع خاصرة “إرهابيي مذبحة المسجد”
في ضربة قاسية وموجعة وبعد مأتم جماعي، ردّ الجيش المصري سريعاً على اعتداء سيناء الإرهابي، إثر مقتل 309 أشخاص في عملية استهدفت مسجد الروضة في مدينة بئر العبد، شمالي سيناء؛ حيث أوقعت الضربة المصرية عشرات القتلى من المتشددين.
وذكر متحدث رسمي في الجيش المصري أن 30 من عناصر الجماعات الإرهابية قُتلوا في حملة مداهمات أمنية استهدفت بؤراً إرهابية بقرية الريسان وسط سيناء.
ردّ غاشم
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد توعد، أمس الجمعة، بردّ غاشم من بلاده على العنف والإرهاب، وتعهّد بالثأر من منفذي الهجوم واستعادة الأمن والاستقرار.
تدمير عربات
وفي وقت سابق، قال المتحدث العسكري المصري إن القوات الجوية تقوم بتدمير عدد من العربات المستخدمة في تنفيذ الهجوم على المصلين، وقتلت مَن بداخلها بمحيط منطقة الحدث، موضحاً أن القوات المسلحة استهدفت عدداً من البؤر الإرهابية التي تضم أسلحة وذخائر خاصة بالعناصر التكفيرية.
تمشيط البؤر
وتواصل قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء بالتعاون مع القوات الجوية، تمشيط البؤر الإرهابية والبحث عن باقي العناصر التكفيرية؛ للقضاء عليهم.
مضاعفة الهجمات
يشار إلى أنه خلال السنوات القليلة الماضية، ضاعف المتطرفون هجماتهم على قوات الأمن في سيناء، كما امتدت اعتداءاتهم إلى مناطق أخرى في عدد من المحافظات المصرية.
عقاب للقرية
في غضون ذلك، قال اتحاد قبائل سيناء، أمس الجمعة، إنه لن يتوانى عن محاربة الإرهابيين، وقتلهم أينما وُجدوا، مشيراً إلى أن المتطرفين أرادوا عقاب القرية على وقوفها في وجههم ومقاطعتها لهم.
مأتم جماعي
وعاش سكان القرية يوماً مأساوياً؛ حيث أفاد شهود بأنه بعد مغادرة الإرهابيين مسرح الجريمة بدأت تخفّ حدة الخوف، مما أعاد نوعاً من الطمأنينة إلى من بقوا أحياء من مرتادي المسجد، لكنهم سرعان ما صُدموا بمشهد عشرات الجثث المتناثرة بينهم، فتحول الرعب إلى حزن دفين حوّل قرية الروضة إلى ما يشبه المأتم الجماعي.
10 حفر رملية
وأفد شهود عيان بأن أهالي القرية شيّعوا جثامين 309 أشخاص، في مقابر جماعية على 10 حفر رملية، وتم تشييع الجثامين ودفنها وسط إجراءات أمنية مشددة، مع إغلاق كل الطرق في سيناء، في حين خيّمت أجواء من الحزن على كل مدن وقرى شمال سيناء.
حداد عام
واستهدف إرهابيون المسجد بعبوات ناسفة وإطلاق النيران، في أثناء أداء الأهالي صلاة الجمعة، وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد العام على أرواح الضحايا لمدة 3 أيام، فيما تباشر الأجهزة الأمنية والقضائية التحقيق في الحادث.
وهاجم مسلحون مسجداً في قرية الروضة التي تبعد نحو 40 كيلومتراً غرب مدينة العريش، شمالي سيناء، وأمطروا المصلين أثناء صلاة الجمعة بوابل من الرصاص بعد تفجير عبوة ناسفة، مما أسفر عن مقتل 309 أشخاص على الأقل في أسوأ حادث إرهابي تشهده مصر.