في اليوم العالمي للبهاق تعرف على أسبابه وعلاجه والإشاعات حوله
على الرغم من أن مرضاه قد لا يعانون ألمًا كبيرًا، فإن معاناة مرضى البهاق النفسية استحقت وقفة من العالم لإظهار المساندة والدعم لهم، خاصة في ظل بعض موجات التنمر التي يواجهونها.
ويحتفل العالم، اليوم الجمعة الموافق 25 يونيو، باليوم العالمي للبهاق، وذلك في إطار المساعي الدولية للتوعية بالمرض وأعراضه وأسباب الإصابة به.
ما هو البهاق؟
يُعد البهاق هو أحد أنواع الأمراض الجلدية غير المعدية، وينصب تركيزه بشكل رئيسي على الجلد والعينين وداخل الفم والشعر.
ويصيب البهاق الجنسين دون تمييز للفئات العمرية، إلا أن حالة الإصابة يمكن أن تختلف من شخص إلى آخر، حيث تظهر الأعراض في صورة بقع جلدية غير مصبوغة.
ويمكن أن تنتشر هذه البقع خلال أسابيع، كما لا يمكن التنبؤ بمعدل فقدان لون الجلد، وفي بعض الحالات قد تبقى مستقرة لأشهر أو سنوات.
أسباب الإصابة
يحدث البهاق عندما تموت الخلايا الصبغية التي تنتج الميلانين أو تتوقف عن العمل، وقد يرجع إلى مشكلة في الجهاز المناعي، غير أن السبب الرئيسي لا يزال غير واضح، كما أنه من غير المعروف الأسباب التي تقوم بالتأثير وإحداث التغيرات والتلوينات الجلدية، وإن كان الباحثون قد أجمعوا على أن الخلل في العناصر الوراثية والمناعية والعصبية، هي التي تؤدي مجتمعة لإحداث الإصابة بالمرض، كما أنه لا توجد طريقة لتحديد ما إذا كان البهاق سوف ينتشر أو يظل محصورًا في منطقة محددة.
أنواع البهاق:
هنالك البهاق غير القطعي الذي يرتبط بشكل وثيق مع ظروف المناعة الذاتية؛ حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة خلايا الجسم مسببًا بقعًا بيضاء في جميع أنحاء الجسم.
والنوع الثاني البهاق القطعي الذي يقتصر على جانب واحد أو منطقة واحدة في الجسم، وعادة ما يبدأ في عمر مبكر، وهنالك البهاق الشامل (المنتشر) ويشمل معظم أعضاء الجسم.
العلاج
يحتاج مريض البهاق لعدة أشهر من أجل إعطاء الأسلوب العلاجي النتيجة المرجوة، وقد يلجأ لتجربة أكثر من علاج أو أسلوب علاجي من أجل تحقيق نتائج فعالة، خاصة أنه حتى الآن لا يوجد دواء لوقف عملية فقدان الخلايا الميلانينية المسببة للبهاق، إلا أن بعض الأدوية التي تُستخدم وحدها أو بالتزامن مع العلاج الضوئي قد تساعد في استعادة لون البشرية.
وقد تنجح بعض الأساليب العلاجية في استعادة لون الجلد الأصلي، إلا أن ذلك قد يختفي سريعًا، ولذلك يلجأ بعض الأطباء إلى العلاج الجراحي في حال فشل العلاج الضوئي، كما يمكن الجمع بين عدة أساليب، مثل الجراحة والعلاجات الأخرى كترقيع الجلد وتطعيم البثور.
نصائح عامة:
يوصي أخصائيو الجلدية المصابين بالبهاق بحماية البشرة من الشمس، وذلك بارتداء الملابس الواقية واستخدام واقي الشمس، كون بقع البهاق معرّضة للإصابة بحروق الشمس بسهولة.
كما أنّ الإصابة بحروق الشمس يمكن أن تزيد من بقع البهاق سوءاً، ولا بد من تجنب استخدام المستحضرات الخاصة باسمرار الجلد، وعلى المريض الحد من الإجهاد والتوتر والعمل على الاستقرار النفسي، وتجنب التعرض لبعض المواد الكيميائية، وعدم استعمال الكريمات والخلطات غير المرخصة طبيًّا، والابتعاد عن اختبار العلاج اعتمادًا على تجارب الغير ولا بد من استشارة الطبيب المختص.
إشاعات حول البهاق:
صححت الإدارة العامة للتثقيف الإكلينيكي في وزارة الصحة الكثير من المفاهيم الخاطئة بشأن ما يتداوله البعض عن وجود فيتامينات وأحماض أمينية وإنزيمات لاستعادة لون البشرة، موضحةً أنه لم يتم دراسة معظمها، وليس هناك أي دليل على صحتها كما لم تتضح الآثار الجانبية المحتملة لها.
كما نفت ما يشاع أن شرب الحليب بعد أكل السمك قد يسبب البهاق فلا دليل علمي يثبت ذلك، كذلك ما يتردد عن وجود علاج نهائي لمرض البهاق عن طريق الخلايا الجذعية.