“الدولار” يواصل الصعود بعد مفاجأة التشديد النقدي للمركزي الأمريكي
واصل الدولار مكاسبه اليوم بعد أن فاجأ مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي الأسواق بالتلميح إلى أنه سيرفع أسعار الفائدة وينهي برنامجا طارئا لشراء السندات في وقت مبكر عما كان متوقعا.
وقدم مسؤولو مجلس الاحتياطي توقعات لجدول زمني متسارع لزيادات أسعار الفائدة، وشرعوا في الحديث حول كيفية إنهاء المشتريات الطارئة للسندات، وذكروا أن جائحة كوفيد-19 لم تعد تشكل قيدا أساسيا على التجارة الأمريكية.
وذكرت أغلبية من 11 مسؤولا بالمركزي الأمريكي أنه من المتوقع زيادة أسعار الفائدة مرتين على الأقل بواقع ربع نقطة في 2023، وأضافوا في بيانهم أنهم سيبقون على سياسة داعمة في الوقت الحالي لتشجيع تعافي سوق العمل.
وصعدت عوائد الخزانة الأمريكية بأكبر قدر منذ أوائل مارس، بينما تراجعت الأسهم.
وبعد أن سجل أمس الأربعاء أكبر مكسب يومي منذ مارس 2020، استقر الدولار خلال الجلسة الآسيوية وواصل مكاسبه مع بدء الأسواق في أوروبا.
وبحلول الساعة 0720 بتوقيت جرينتش، ارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المائة إلى 91.613، وهو أعلى مستوياته في شهرين. وتراجع اليورو مقابل الدولار ليجري تداوله عند أقل مستوى في شهرين البالغ 1.1951 دولار.
وخسر الجنيه الإسترليني والدولار الكندي. واستفاد كلاهما من توقعات بأن البنكين المركزيين في البلدين سيشددان السياسة على نحو أسرع من المركزي الأمريكي. وتراجعت العملتان لأدنى مستوى في ستة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي.
لكن الدولار النيوزيلندي ارتفع بعد بيانات أظهرت أن اقتصاد البلاد نما بوتيرة أسرع كثيرا من المتوقع في الربع الأول. وبحلول الساعة 0726 بتوقيت جرينتش، ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.3 في المائة خلال الجلسة إلى 0.70645 دولار أمريكي.
وفي ظل تراجع أسواق الأسهم، لم يطرأ تغير يُذكر على الدولار الأسترالي، الذي يعتبر مؤشرا على الشهية للمخاطرة، عند 0.7613 دولار بعد أن بلغ أدنى مستوى في شهرين في وقت سابق من الجلسة، وفقا لـ”رويترز”.
وأفصحت أستراليا أيضا عن بيانات إيجابية، إذ فاق معدل توفير الوظائف التوقعات في مايو وتراجعت البطالة إلى مستويات متدنية سجلتها قبل الجائحة.
وفي العملات المشفرة، جرى تداول بيتكوين عند نحو 39300 دولار، مرتفعة قليلا خلال الجلسة. وصعد الإيثر 3.8 في المائة إلى 2436 دولارا.