سمو أمير مكة المكرمة يفتتح معرض المشروعات الرقمي ويكرم الفائزين بجائزة مكة للتميز
وتجوّل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل داخل أرجاء المعرض، واطلع على مشاريع الجهات الحكومية، التي بلغت (100) مشروعاً تنموياً لامست مختلف جوانب التنمية، كما استمع سموه لنبذة عن دور الجهات في تنمية المكان على مدى 14 عامًا.
وشهد سمو أمير منطقة مكة المكرمة توقيع مذكرة تعاون بين هيئة تطوير المنطقة التي مثلها الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس أحمد العارضي، والهيئة العامة لعقارات الدولة ومثلها معالي محافظ الهيئة الأستاذ إحسان بن عباس بافقيه، وتهدف المذكرة لتعظيم وحماية الأصول المملوكة للدولة في مكة المكرمة بما يدعم الشراكة مع القطاع الخاص من خلال تمكينه للاستثمار والتطوير والتنمية.
وشهد سموه توقيع مذكرة تعاون بين هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة وصندوق التنمية السياحي التي مثلها الرئيس التنفيذي قصي الفاخري، وتهدف إلى دعم وتطوير القطاع السياحي في المنطقة.
كما شهد سمو الأمير خالد الفيصل توقيع مذكرة تعاون بين هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وشركات الاتصالات التي مثلها المهندس بسام البسامي، وتهدف إلى تطوير البنية التحتية الرقمية لمشروع الفيصلية.
وكرّم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز نظير جهوده التي قدمها لمحافظة جدة، الذي قال بهذه المناسبة :”أشكركم يا صاحب السمو لمساندتكم وتوجيهاتكم السديدة خلال فترة عملي محافظاً لجدة.. وأشكر سموكم على تفضلكم بالتكريم بكل امتنان، ولا أملك يا صاحب الفضل إلا أن أقول “إذا كان للعطاء والتميز عنوان فإن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل هو عنوان العطاء والتميز.. نعم لسموكم الدور الأكبر في الإبداع والتمييز الناتج عن الفكر الثاقب”.
وأضاف سمو الأمير مشعل بن ماجد قائلاً: “صاحب السمو.. إن كان لي شريك في هذا التكريم الذي تشرفت به اليوم، فإن الزملاء منسوبي محافظة جدة السابقين والحاليين كان لهم الدور في ذلك، فقد كانوا لي بعد الله خير معين”.
واختتم، سموه كلمته قائلاً :”أدعو المولى العلي القدير أن يحفظ قائد مسيرتنا المباركة، سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين.. وأن يديم على مملكتنا العظيمة، نعم الأمن والأمان والتقدم والرخاء والرقي والازدهار، وأن يوفق كل الجهود المخلصة في خدمة الدين ثم المليك والوطن”.
بعد ذلك كرم سمو أمير منطقة مكة المكرمة الفائزين التسعة في أفرع جائزة ملتقى مكة للتميز، حيث فازت وزارة الحج والعمرة في فرع التميز في خدمات الحج والعمرة نظير جهود الوزارة في أثناء جائحة فيروس كورونا، وما اتخذته من خطوات لاستحداث الأنظمة التقنية المبتكرة التي من شأنها تطوير وتسهيل خدمة ضيوف الرحمن وأهمها : مشروع بطاقة الحج الذكية، وإسهامها الفعّال في تنظيم وتسهيل العديد من الخدمات في ظل الإجراءات الاحترازية في أثناء الجائحة.
وفازت وزارة الصحة في فرع التميز الإداري نظير الدور الريادي والعمل الاحترافي الذي قامت به الوزارة في إدارة أزمة جائحة فيروس كورونا بنجاح على مستوى المملكة بشكل عام ومنطقة مكة المكرمة بشكل خاص، وقيامها بعدد من المبادرات وتدشين عدد من التطبيقات الإلكترونية الذكية للتعامل مع الأزمة والحفاظ على الأمن الصحي، فيما فاز بفرع التميز الاقتصادي شركة “أكوا باور” نظير مشروعها الرائد في شركة رابغ الثالثة لتحلية المياه والإنتاج المستقل بتقنية التناضح العكسي بطاقة تصديرية تقدر بـ (600) ألف متر مكعب في اليوم ، لتصبح إحدى أكبر محطات تحلية المياه بتقنية التناضح العكسي في العالم يجري إنشاؤها في المملكة بأعلى درجات الكفاءة والموثوقية.
وفازت أكاديمية الشعر العربي بجائزة التميز في فرع التميز الثقافي نظير جهودها المتخصصة في تنمية الشعر العربي ودعم دراساته التاريخية والمعاصرة ونشرها، وتأهيل أصحاب المواهب الشعرية والنقدية وتطوير قدراتهم، ودعم الشعراء والنقاد وتشجيعهم وتكريم البارزين والمتميزين منهم، وعقد المؤتمرات والمنتديات والندوات والمحاضرات المتخصصة.
أما فرع التميز الاجتماعي ففازت به جمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة نظير جهود الجمعية لمواجهة جائحة فيروس كورونا وتعاونهم التام مع الأجهزة المعنية من خلال تجنيد ألفي متطوع يجوبون الأحياء؛ لتفقد المتضررين وتقديم المساعدات، إضافة إلى إقامة عدد من الفعاليات لتوعية المجتمع بكيفية التعامل مع الأزمة من ناحية اجتماعية وصحية وتأهيلهم بما يتوافق مع الحجر المنزلي.
وفاز بفرع التميز العمراني مجمع الدوائر الحكومية بحِمى المشاعر المقدسة نظير مكوّنات المشروع الذي يقع على مساحة مليون و500 ألف م2، لاستخدامه من قبل الجهات التي لا تقدم خدمات مباشرة في أثناء موسم الحج والاستفادة من مواقعهم السابقة بالمشاعر لرفع الطاقة الاستيعابية لخدمة ضيوف الرحمن، وروعي في تصميمه المرونة التي تمكّن الجهات من العمل بيسر وسهولة والتواصل بين الجهات.
وفاز بفرع التميز البيئي محطة توليد جنوب جدة بالشركة السعودية للكهرباء نظير مخرجات مبادرة استزراع الشُعَب المرجانية والبيئة البحرية وذلك باستزراع أكثر من (500) وحدة من الشعب المرجانية لحماية الحياة البحرية والمحافظة على البيئة لضمان نمو وتكاثر الشعب المرجانية ونمو الأسماك وتعزيز البيئة البحرية والأمن الغذائي للصيادين والتقليل من التأثيرات البيئية الناتجة عن عمليات إنتاج الطاقة الكهربائية.
وفازت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” بجائزة فرع التميز العلمي والتقني نظير مشاركة الهيئة بفاعلية خلال جائحة فيروس كورونا بتوفير الدعم والمساندة الرقمية للجهات المعنية بإدارة الأزمة، التي تجسدت في تطوير وإطلاق تطبيقي “توكلنا” و”تباعد”، اللّذَيْنِ أسهما بشكل محوري في مساعدة الجهات ذات العلاقة بالأزمة باستجابة سريعة، وفي وقت قياسي وتوفير الخدمات اللازمة للمواطنين والمقيمين.
وفاز المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي في فرع التميز الإنساني نظير جهوده العام الماضي في نقل الأحداث التي صاحبت جائحة فيروس كورونا من خلال تقديم الموجز الصحفي اليومي لوزارة الصحة وإبراز جهود المملكة في مواجهة تداعيات هذه الجائحة ونقل الصورة كاملة، ومتابعة توعية المجتمع بالتقيد بالإجراءات الاحترازية والوقائية، سواء بالمؤتمرات الصحفية أو عبر حساباته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، ما صاحب ذلك تفاعل مجتمعي أثمر في تميز المملكة في التعامل مع الجائحة ، واللواء متقاعد عيد بن سعد العتيبي نظير عمله عندما كان مديراً لشرطة منطقة مكة المكرمة ومشاركته في الإجراءات الأمنية لتحقيق الأمن والسلامة بالمنطقة وخدمة ضيوف الرحمن في موسمي الحج والعمرة في المواسم الماضية بشكل عام ، وموسم العام الماضي الاستثنائي بشكل خاص.
وكرم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الفائزين بملتقى مكة الثقافي في دورته الخامسة في أفرعها الثلاثة، إذ فاز بفرع جائزة الإبداع للمبادرات المؤسسية كل من مبادرة بوابة مكة الرقمية للبحث والابتكار لجامعة الملك عبدالعزيز، ومبادرة رفع الكفاءة الوطنية في الأمن السيبراني لجامعة جدة، ومبادرة تحدي أفكار وحلول للحج والعمرة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
وفي فرع جوائز الإبداع لمبادرات المحافظات فازت مبادرة برنامج راصد الأمني بمحافظة الطائف ونفذتها شرطة المحافظة، ومبادرة يُسر لمحافظة أضم، ومبادرة مجتمع واحد أمن واحد لمحافظة جدة ونفذتها دوريات الأمن بجدة، وفاز بجوائز الإبداع لمبادرات الأفراد “مبادرة الإشارة الهولوجرامية” للمواطنة زهراء محمد المرحبي، ومبادرة تصميم حُلي ذوي الاحتياجات الخاصة الذكية للمواطنة عهود محمد سحاحيري، ومبادرة القناة الرقمية السعودية للمواطنة زكية سهل اللحياني.
من جهته، قدم وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة معالي الدكتور مشبب القحطاني كلمة لأمير منطقة مكة المكرمة ونائبه وأصحاب السمو والمعالي والحضور قال فيها: ” نرحب بكم في منطقة تحتضن أقدس بقعة تهفوا إليها أفئدة الناس، نرحب بكم لتشاركونا نشوة الفخر وبهجة الاعتزاز في عرس تنموي يليق بطموحات رسمت في الأمس ملامح الحاضر، وخططت بإتقانٍ ليكون المستقبل أجمل، حزمة من الفعاليات تنطلق اليوم، إذ يكرّم سيدي أمير منطقة مكة المكرمة الفائزين بجائزتي مكة للتميز وملتقى مكة الثقافي وموضوعه “كيف نكون قدوة في العالم الرقمي”، عقب ذلك نستعرض باعتزاز ما تحقق من منجزات في إستراتيجية منطقة مكة المكرمة التنموية في جانبي بناء الإنسان وتنمية المكان، هذه المنجزات التي لم تكن لتتحقق لولا توفيق الله ثم الدعم اللامحدود الذي حظيت به المنطقة من قيادة هذه البلاد حفظها الله، يساند ذلك توجيهات ومتابعة سيدي أمير منطقة مكة المكرمة وسمو نائبه – حفظهما الله – حتى أصبحت المنطقة اليوم أنموذجاً يُحتذى به، مشاركا في تحقيق رؤية المملكة 2030 نحو وطن طموح ومجتمع حيوي واقتصاد مزدهر”.
وأضاف: “تحت هذه القُبة منجزات وقف خلفها شُركاء نجاح عملوا بإخلاص لتكون منطقة مكة المكرمة مصدر فخرٍ لأبنائها ومحط إعجاب لزائريها، فإلى جانب جهود الأجهزة الحكومية ومشاركة القطاع الأهلي، كان لأبناء المنطقة دورهم البارز في تحقيق رؤية المنطقة التنموية فهم أول من شارك في وضع خطة إستراتيجية لتطوير منطقتهم، واليوم وبعد أربعة عشر عاماً من العمل الدؤوب نجني ثمار أعمالٍ جعلت من المنطقة قدوة في مختلف المجالات”.
وقال: “هنا نلمس ما وصلت إليه المنطقة وأبناؤها من تطور فكري وإداري وتنموي، إذ نستكمل ما بدأناه في مشروع الإمارة الثقافي ممثلاً في ملتقى مكة الثقافي وموضوعه كيف نكون قدوة في العالم الرقمي لتنطلق أيام مكة للبرمجة والذكاء الاصطناعي، وفي محطة أخرى نتشاركُ الآراء والمقترحات عبر جلسات حوارية متنوعة يستعرض المشاركون فيها سُبل التطوير في مختلف المجالات لتنمية وتطوير المنطقة”.
واختتم كلمته قائلا: “إنها منطقة مكة المكرمة التي قادنا أميرها نحو التميّز واستحث هممنا لنجعل المستحيل ممكناً، وأقنعنا بحنكته الإدارية أن الأحلام على أرضها تتحقق”.
وسيشهد المعرض انطلاقة أيام مكة للبرمجة والذكاء الاصطناعي ، وهي إحدى المبادرات الريادية لملتقى مكة الثقافي في دورته الخامسة التي تحمل عنوان “كيف نكون قدوة في العالم الرقمي” ، ويشارك فيها فرق من طلاب وطالبات جامعات الملك عبدالعزيز، وأم القرى، وجدة، والطائف، وجامعة الأعمال والتكنلوجيا، إلى جانب متخصصين وأكاديميين في مجالات التقنية والبرمجيات والذكاء الاصطناعي.
وسيركز المشاركون البالغ عددهم أكثر من 90 مشاركا ومشاركة على وضع خطوات وخطط وبرامج تدعم التحول الرقمي في مجالات الحج والعمرة، والسياحة والترفيه والخدمات ، إضافة إلى إقامة جلسات حوارية سيتطرق فيها المتحدثون إلى عدة جوانب من بينها الإعلام والإعلان الرقمي ، وكذلك تطوير الخدمات في ظل التقنية.
ويستضيف المعرض عدداً من الكوادر الصحية بالمنطقة والمحافظات التابعة لها ، احتفاءً بهم وتقديراً لدورهم البطولي في مكافحة جائحة كورونا ، كما يشهد المعرض جلسة حوارية يناقش فيها المشاركون عدداً من الموضوعات من بينها الجوانب الإعلامية والإعلانية وتأثرها بالطفرة التقنية ، وتطوير الخدمات والتنمية والذكاء الاصطناعي وغيرها ، تحت عنوان “الإعلان والإعلام والخدمات الرقمية”.
وسيكون المعرض الرقمي مُتاحاً لأهالي المنطقة والزوار مع الأخذ في الحسبان تطبيق الإجراءات الاحترازية للحدّ من انتشار فيروس كورونا، وسيستمر أسبوعاً، وسيفتح أبوابه لأهالي المنطقة وزوارها، وستُنظّم زيارات لمنسوبي القطاعات الحكومية والأهلية في المنطقة، إضافة إلى منسوبي وممثلي وأعضاء الأندية الأدبية والرياضية والمجالس المحلية والبلدية وغيرها من القطاعات