تعّرف عليه: جهاز جديد يمنح الإنسان قدرات خارقة
يسمح الجهاز الجديد الذي صنعه علماء جامعة آلتو الفنلندية، بالإضافة إلى سماع صوت الخفافيش المقتربة، بتحديد مكانها بالضبط أيضا.
وتشير مجلة Scientific Reports، إلى أن حاسة السمع، هي إحدى الطرق المهمة للتعرف على العالم. ويمكن للإنسان سماع أصوات في نطاق 16-20000 هيرتز.
ولكن الترددات الأدنى (موجات تحت صوتية) يمكن للإنسان الشعور بها كاهتزازات، في حين الترددات الأعلى (موجات فوق صوتية) لا يمكن للإنسان سماعها أو الشعور بها.
ويسمح الجهاز الذي صنعه علماء الجامعة الفنلندية للإنسان بسماع وتحديد مكان مصدر الصوت الذي تردده أعلى من 20000 هيرتز.
وقد استخدم الباحثون صوت الخفافيش في بيئتها الطبيعية في اختبار هذا الجهاز.
فكما هو معلوم تستخدم الخفافيش موجات فوق صوتية لتحديد الموقع بالصدى، أي لتحديد الاتجاه أثناء الطيران عن طريق الإشارات المنعكسة عن الأجسام المحيطة.
وقد تمكن الباحثون الذي وضعوا هذا الجهاز على رؤوسهم من متابعة حركة الخفافيش وسماع أصواتها وتحديد موقعها، لذلك أطلق الباحثون على هذا الجهاز اسم جهاز السمع الفائق.
ويسمح هذا الجهاز باستخدام عدة ميكروفونات موزعة على سطح كروي بالتساوي، وعلى أساس الإشارة الصوتية المسجلة، التي تُستخدم لتحليل مجال الصوت (مساحة انتشارالموجات الصوتية) يحدد الكمبيوتر مصدر الصوت وأيضًا اتجاه انتشار الموجات فوق الصوتية.
ويخطط الباحثون لصنع جهاز يقوم بجميع هذه العمليات بصورة مستقلة دون استخدام الكمبيوتر.
ولكن ما فائدة السمع الفائق؟.
يمكن استخدام تكنولوجيا السمع الفائق في مجالات حياتية كثيرة فمثلا قلة من الناس تعلم أن تسرب الغاز البسيط تصاحبه نبضات فوق صوتية قوية، التي لا تسمعها الأذن البشرية.
لذلك هذا الجهاز سيسمح بتحديد مصدر ومكان هذه الموجات فوق الصوتية، ما يسفر عن حماية وسلامة مختلف معدات الغاز.
كما تنبعث من الأجهزة الكهربائية عند عطلها موجات فوق صوتية أيضا. لذلك فإن هذا الجهاز يساعد باكتشاف الخلل وإصلاحه بسرعة.