المحلية

تملك الشباب لم يعد صعبًا .. 70% من مستفيدي “سكني” دون 44 عاما

فيما مضى كان هم توفير السكن هاجسا يتردد في خلج كل شاب في مقتبل العمر يرغب في تكوين أسرة صغيرة فالسؤال الأكبر حينها كان “كيف اتزوج وانا لا املك مسكن يساعدني في استقراري النفسي والمالي”، وكان السعي لتوفيره طريقًا محفوفًا بالمصاعب والعقبات لدى من يستطيع الحصول عليه أو يجد فرصة لتأمين استقرار مستقبل أسرته من خلال امتلاك بيت العمر، والبعض كانت بفوائد كبيرة.
وقد تمضي على غالبية الأسر السنوات المتوالية وتتراكم عليهم دوامة الظروف والمتطلبات وتتضاعف، حتى يضطر معها رب الأسرة إلى إخراج مسألة ” امتلاك المنزل ” من حسابات العائلة بشكل نهائي؛ لاستحالته، ثم ينتابه شبح التكيف مع التقاعد في ظل طلب الإيجار الذي لا يتوقف، وتتعاظم المعاناة في أسرة فقدت عائلها بعد أن حالت الظروف بينه وبين تملك مسكن يساهم في بسط الاستقرار على أفرادها.
وفي السنوات الأخيرة تجددت الآمال وتضاعفت الفرص لتملك مسكن فلم يعد حلما صعب المنال وذلك بعد دعم حكومي سخي  خلق جملة من الحلول السكنية المبنية على السرعة وتعدد الخيارات، فالسنوات الطويلة من الانتظار في قوائم مستحقي الدعم، أصبحت: ” لحظات “لا يفصلها عن تأكيد الاستحقاق إلا إجراءات إلكترونية سريعة، وأصبح القرار بيد الشباب في مقتبل حياتهم الزوجية ومنذ الوهلة الأولى لهم في حياتهم الأُسرية تملك منزل وبدعم حكومي، فتضاعفت أرقام مستحقي السكن من الشباب وأصبحت تتجاوز في فترة وجيزة ما كان يتم في عدة سنوات بل ما كان مستحيل الوقوع سابقا أصبح سهل المنال، وفتح المجال لتحقيق أحلام الأُسر الصغيرة والشباب في مقتبل العمر في مسكن ملائم يضمن لها استقرارها في الحاضر والمستقبل.
واستفاد عدد كبير من الاسر الصغيرة السن من باقة خيارات متنوعة ترضي الجميع، فمن دعم البناء الذاتي مرورا ببيع الوحدات تحت الإنشاء إلى التمويل القائم المدعوم والشقق السكنية والوحدات الجاهزة، وغيرها من الخيارات التي تحكي النقلة النوعية التي تشهدها المملكة في القطاع السكني بتمكين الأسر الشابة من تملك السكن في وقت مبكر.

وسارعت الكثير من الأسر الصغيرة إلى تأمين السكن لأفرادها منذ وقت مبكر والمبادرة في اختيار الحلول المتاحة والمناسبة لاحتياجاتها واستكمال كافة الإجراءات الميسرة حتى أتمت التملك، لتجد أنها أغلقت ملفا يتزايد تعقيده مع تقدم العمر وازدياد أفراد الأسرة، فتوج ذلك بارتفاع أعداد المستفيدين من الحلول السكنية المتنوعة بأكثر من مليون و100 ألف مستفيد حتي نهاية 2020، بينهم 70٪ ضمن الفئات العمرية بين 25 حتى 44 عامًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى