مزارعو الطائف يتوقفون عن سقيا شجيرة الورد بعد حبس المياه
بدأ مزارعو الورد في مدينة الطائف مع حلول موسم ” الجوزاء ” هذه الأيام عملية حبس المياه والتوقف عن سقيا شجيرة الورد لإعطائها الفرصة لتتساقط أوراقها للموسم الماضي في مزارع الورد المنتشرة في أودية المحافظة (الهدا, وادي محرم, البني, الأعمق, الشفا, المخاضة).
وأوضح فهد هلال النمري؛ أحد المهتمين بزارعة الورد، أن عملية منع السقيا تتفاوت بين المزارعين، فمنهم مَن يقدم ومنهم مَن يتأخر مراعاة للظروف الجوية من حيث برودة الطقس، فأصحاب الأماكن المنخفضة يتقدمون أحياناً، فيما أصحاب الأماكن المرتفعة يتأخرون أحياناً أخرى, مشيراً إلى أن برج الجوزاء يحل هذا العام ليلة الغد, وبحلول هذا البرج يتوقف جميع المزارعين عن سقيا مزارع الورد لإعطاء الفرصة لتساقط أوراق الموسم الماضي.
وأشار إلى وجود عدة أبراج زراعية تتوالى ويعرفها المزارعون بعلامات معلومة لديهم وبعدد أيام متساوية تكون في غالبيتها 12 يوماً وهي: المرزم, ويليه الذراع, ويتبعهما النثرة، والعطف، ثم يأتي موعد موسم الطرف الذي يفضل فيه تقليم شجيرة الورد, ويبدأ معه السقي التدريجي للورد وتبدأ كثافة السقيا في الجبهة, مبيناً أن نوء السميك المصادف لنهاية شهر جمادى الآخرة وبداية شهر رجب لهذا العام هو الموعد المتوقع لجني الورد الطائفي.
ونوهّ أن تقليم أشجار الورد يبدأ في كل عام مع حلول موسم ” الطرف ” الذي يسهم في تكثيف الأغصان التي تحمل ثمر الورد وزيادة صلابتها, ويسهّل عملية جني ثمار الورد في حينه، ويسهم في إكثار شجر الورد من خلال غرس الأغصان الناتجة من عملية التقليم, لافتاً إلى أن عملية تقليم أشجار الورد تتمثل في قص الأغصان والنوامي من أطراف الشجرة كافة حتى يصبح طولها بعد التقليم ما بين 75 إلى 90 سنتيمتراً.
وأفاد النمري؛ أن المدة الزمنية لعملية تقليم أشجار الورد تمتد نحو أسبوعين, وتكون عملية ري الأشجار معها بصورة تدريجية وخفيفة جداً ثم تزداد السقيا بعد نمو الأوراق بشكل تدريجي تصاحبها عملية تنظيف للأرض من الأعلاف مع التسميد, مشيراً إلى أن أشجار الورد الطائفي تتنامى في المناطق الجبلية وفي الشعاب أفضل من بطون الأودية.