«النهر المقدّس».. سر «الكارثة الهندية»
كشفت تقارير إعلامية عن السبب الرئيسي في وصول الهند لهذه الأرقام الصعبة من الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد، حيث كانت الهند، حتى بداية شهر مارس الماضي، تعيش وضعًا أقرب إلى الجيد مع وباء كورونا، لكن عددًا من الوقائع خلال الأسابيع القليلة الماضية ساهم بشكل كبير في انتشار الفيروس على نحو غير مسبوق.
وأعلنت وزارة الصحة الهندية عن رقم قياسي آخر للإصابات والوفيات بـ”كوفيد 19″ خلال الـ24 ساعة الماضية، مع 379257 إصابة و3645 وفاة.
ويقول خبراء منظمة الصحة العالمية وكبار الأطباء إن التجمعات الكبيرة لعبت دورا رئيسيا في الارتفاع الهائل في عدد حالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا في الهند، وفقًا لسكاي نيوز.
فقد احتفل الهنود الهندوس بمهرجان ديني استمر عدة أسابيع بدءا من 11 مارس، إذ تجمع أكثر من 3 ملايين شخص على ضفاف نهر الغانج.
ويعتقد الهندوس أن الغطس في “النهر المقدس” سيغسل خطاياهم، ويحتفلون بهذه المناسبة مرة كل 12 عاما تقريبا.
وطلبت الحكومات الإقليمية في جميع أنحاء البلاد من الذين شاركوا في هذه الاحتفالية عزل أنفسهم وإجراء اختبارات كورونا، إلا أن مناشداتها لم تلق الاستجابة المطلوبة من السكان.
كما اجتذبت التجمعات الانتخابية في الهند حشودًا كبيرة، إذ كان التباعد الاجتماعي غائبًا.
وشهدت بعض الولايات الهندية انتخابات في مارس وأبريل، وكان رئيس الوزراء ناريندرا مودي يقود حملات حزبه من خلال تجمعات اجتذبت أعدادًا كبيرة من المؤيدين.
ودفع ارتفاع حالات الإصابة بمرض “كوفيد 19” المحكمة العليا إلى إلقاء اللوم على لجنة الانتخابات في الهند، لسماحها بالاستمرار في الاقتراع خلال فترة تفشي الوباء.
وقالت الحكومة الهندية إن أكثر من 200 ألف شخص لقوا حتفهم بسبب فيروس كورونا حتى الآن، رغم أن الكثيرين يعتقدون أن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.
وفي وقت سابق من أبريل الجاري، بدأت الحالات الجديدة اليومية في دلهي في الزيادة بشكل كبير، حيث تضاعفت كل 6 أيام.
وفي الأسبوع الماضي، تم تسجيل رقم قياسي بأكثر من 280 ألف حالة تم تحديدها في غضون 24 ساعة، ثم توالت الأرقام القياسية حتى تخطت حاجز الـ300 ألف يوميا.