المملكة تشارك في الاحتفال بـ “#اليوم_العالمي_للأرض”
تحتفل المملكة ضمن دول العالم باليوم العالمي للأرض، الذي يصادف 22 أبريل من كل عام ، بهدف نشر الوعي والاهتمام بالبيئة الطبيعية لكوكب الأرض ، وذلك للارتقاء بالوعي المجتمعي العام والتوعية بأهمية الحفاظ على الطبيعة وتنوعها البيولوجي، ودور الفرد والمجتمع لحماية الأرض التي نعيش عليها.
ويتزامن اليوم العالمي للأرض في هذا العام 2021 مع إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع “مبادرة السعودية الخضراء” ، و”مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” اللتين سترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة، ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة، وستسهمان بشكل قوي بتحقيق المستهدفات العالمية.
وتمثل مثل هذه المبادرات دور المملكة الريادي لرفع الغطاء النباتي ، والحد من تدهور الأراضي وتقليل الانبعاثات الكربونية ، وسط ترحيبٍ من مختلف الدول ، حيث يهدف البرنامج لزراعة 50 مليار شجرة ، وهو أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم ، حيث سيعمل هذا المشروع على استعادة مساحة تعادل “200 مليون” هكتار من الأراضي المتدهورة مما يمثل “5%” من الهدف العالمي لزراعة “1 تريليون” شجرة ويحقق تخفيضاً بنسبة “2.5%” من معدلات الكربون العالمية.
وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي أن اليوم العالمي للأرض هو لرفع الوعي وتذكير الجميع ، بمساندة الأعمال للحفاظ على هذا الكوكب ، ومراجعة العادات الخاطئة والرجوع لرفع منسوب المشاركة بالأنشطة التي تسهم في إنقاذ الطبيعة ، مشيراً إلى أن مبادرة السعودية الخضراء ستعيد التوازن البيئي ، ودعم الحياة الفطرية في المملكة ، وسيكون لها أثر إيجابي على جودة الحياة ، وأثر اقتصادي مباشر وغير مباشر.
وأضاف أن حملة “لنجعلها خضراء” التي تقوم بها إدارة البيئة بفرع منطقة مكة المكرمة وتحت مظلة المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر ، تتولى أحد الجوانب المهمة في مجال النطاق البيئي، وهو تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، حيث وصل العدد الفعلي الذي زُرع من بداية حملة “لنجعلها خضراء” بجميع منطقة مكة المكرمة بحوالي “1.3 مليون” ، ومازالت الجهود مستمرة للوصول للأعداد المستهدفة ، التي تعـد من الأولويات البيئية التي حددتها الإستراتيجية الوطنية للبيئة.
وقال : إن الغطاء النباتي الطبيعي في الغابات والمراعي والمتنزهات الوطنية يعـد ركيزة مهمة لاستدامة وازدهار البيئة والحياة الفطرية، والمحافظة على مصادر المياه ، باتباع المنهجيات العلمية وأفضل الممارسات العالمية بما يتوافق مع الظروف الطبيعية للمملكة ، التي تزخر بأكثر من “2000” نوع من النباتات المتكيفة مع المناخ السائد وغير المستهلكة للمياه.
يذكر أن هاتين المبادرتين تأتيان تعزيزاً للجهود البيئية القائمة في المملكة العربية السعودية خلال السنوات السابقة وفق رؤية 2030 ، نظير رغبة المملكة الجادّة بمواجهة ما عانته من تحديات بيئية، تمثلت في ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الأمطار وارتفاع موجات الغبار والتصحر ، وأن جزءاً من جهودها لتعزيز الصحة العامة ورفع مستوى جودة الحياة للمواطنين والمقيمين فيها ، حيث قامت بإعادة هيكلة شاملة لقطاع البيئة ، وتأسيس القوات الخاصة للأمن البيئي في عام 2019م ، ورفع نسبة تغطية المحميات الطبيعية من 4% إلى ما يزيد عن 14% وزيادة الغطاء النباتي في المملكة بنسبة 40% خلال الأربع سنوات الماضية.
وتمكنت المملكة من الوصول لأفضل مستوى للانبعاثات الكربونية للدول المنتجة للنفط، وغيرها من المبادرات التي بدأت على أرض الواقع وحققت نتائج إيجابية ملموسة في الوضع البيئي العام ، على جانب أن هاتين المبادرتين تأتيان انطلاقاً من دور المملكة الريادي تجاه القضايا الدولية المشتركة ، واستكمالاً لجهودها لحماية كوكب الأرض خلال فترة رئاستها لمجموعة العشرين العام الماضي ، الذي نتج عنه إصدار إعلان خاص حول البيئة وتبني مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون ، وتأسيس أول مجموعة عمل خاصة للبيئة فيها ، وإطلاق مبادرتين دوليتين للحد من تدهور الأراضي وحماية الشعب المرجانية.