المحلية

صندوق الزكاة للاجئين يقدّم العون لأكثر من 2 مليون لاجئ ونازح حول العالم ممن تضرروا بشدّة من أزمة جائحة كورونا

أصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم تقريرها السنوي للعمل الخيري الإسلامي تحت عنوان “العمل الخيري الإسلامي: بارقة أمل في حياة النازحين قسراً حول العالم”، مسلطاً الضوء على الأثر الإيجابي لتبرعات الزكاة والصدقة والصدقة الجارية التي تسلمتها المفوضية عبر صندوق الزكاة للاجئين.

في عام 2020، قدّمت المفوضية الدعم لـ 2.1 مليون لاجئ ونازح داخلياً من الفئات الأكثر احتياجاً من خلال تبرعات الزكاة والصدقة، وذلك بفضل مساهمات المؤسسات الشريكة والمتبرعين في المنطقة والعالم. وقد ازدادت تبرعات الزكاة خلال عام 2020 بنسبة 12.5% مقارنة بعام 2019، مما أدى إلى زيادة عدد المستفيدين من أموال الزكاة بنسبة 59%.

بفضل المساهمات والتبرعات المقدمة لصندوق الزكاة للاجئين، استطاعت المفوضية دعم اللاجئين والنازحين داخلياً عبر توزيع المساعدات النقدية والعينية المنقذة للحياة، وساعدتهم على تأمين احتياجاتهم العاجلة كالمأوى، والغذاء، والتعليم، والرعاية الصحية وتسديد الديون. كما ساهمت تلك المساعدات في تمكين اللاجئين والنازحين من التغلب على الصعوبات الاقتصادية التي واجهتهم بسبب أزمة جائحة كورونا المستمرة.

في سياق مشاركته في فعالية إطلاق التقرير، وتعقيباً على أثر العمل الخيري الإسلامي على المجتمعات الأكثر ضعفاً، قال معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي: “مما يثلج الصدر أن نشهد نجاح مفوضية اللاجئين – ضمن جهودها في الاستجابة الإنسانية- في الاعتماد على مبادئ الاقتصاد الإسلامي، الذي ينطوي على نظرة شمولية للحياة ويحقق التنمية الاجتماعية الشاملة، والمبني على أسس نبيلة وأخلاق حميدة وعدالة اجتماعية.”

وأضاف معاليه: “مع قدوم أكثر من ٥٠٪ من اللاجئين والنازحين من دول منظمة التعاون الإسلامي، استجاب المجتمع الإسلامي بسخاء تجاه صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية، لا سيما بسبب تداعيات الجائحة، ولا تزال الحاجة قائمة لتغطية النفقات والاحتياجات المتوافقة مع الزكاة.”

ينقسم العدد الإجمالي للمستفيدين من صندوق الزكاة للاجئين البالغ 2.1 مليون مستفيد إلى 1.6 مليون شخص حصلوا على أموال الزكاة في عشر دول، وهي: اليمن، ولبنان، وبنغلاديش، والأردن، ومصر، والعراق، وموريتانيا، والهند، والنيجر، وباكستان. فيما استفاد نصف مليون شخص آخرين من الصدقات والصدقات الجارية في عدة بلدان منها تشاد، والسودان، وإثيوبيا.

من جانبه قال خالد خليفة، مستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي: “نود أن نعرب عن امتناننا العميق للدعم غير المسبوق الذي أظهره المانحون والمؤسسات الشريكة والثقة التي منحونا إياها، مما مكّننا من مساعدة أكثر من 2 مليون لاجئ ونازح. إن هذا الأثر المتزايد يدل على الدور المحوري للعمل الخيري الإسلامي في الاستجابة للأزمات الإنسانية الملحّة. نتطلع قدماً إلى توسيع رقعة برامجنا لتقديم الحلول الفعالة والمبتكرة في الاستجابة الإنسانية لاحتياجات اللاجئين والنازحين قسراً.”

بالرغم من النمو الذي شهده صندوق الزكاة للاجئين جراء المساهمات الكريمة من الأفراد والمؤسسات الشريكة، فإن جائحة كورونا المستمرة قد وسّعت الفجوة بين احتياجات الأسر النازحة قسراً والتبرعات المستلمة. قدّرت مفوضية اللاجئين الميزانية المطلوبة من أجل الاستجابة لاحتياجات اللاجئين والنازحين في عام 2021 بنحو 9.1 مليار دولار أمريكي، منها 2.7 مليار دولار أمريكي مطلوبة في بلاد يمكن توزيع الزكاة فيها خلال العام 2021 لتأمين احتياجات 24.2 مليون شخص في الأردن، ولبنان، واليمن، والعراق، وموريتانيا، ومصر، وبنغلاديش، والهند، وباكستان، وتايلاند، وإيران، ونيجيريا، وبوركينا فاسو، والصومال.

أضاف خليفة: ” مع اقتراب شهر رمضان المبارك، نناشد الجميع بمواصلة تقديم مساهمات الزكاة والصدقات، لمساعدة الملايين من الأسر التي تستقبل شهر رمضان وسط ضائقة اقتصادية وأوضاع معيشية صعبة للغاية.”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى