نجم بايرن ميونيخ ألفونسو ديفيز يروي قصة هروب عائلته من حياة الحرب إلى اللجوء في كندا
يقول نجم بايرن ميونيخ، ألفونسو ديفيز، إنه نجا من حياة السلاح والقتال، عندما هربت عائلته من ليبيريا إلى مخيم لاجئين في غانا.
فقد ولد ديفيز في مخيم لاجئين في غانا وقضى 5 أعوام الأولى من حياته هناك، قبل أن تنتقل عائلته إلى كندا.
وأصبح اليوم من أحسن اللاعبين الشباب في العالم، بفضل مساهمته في فوز بايرن ميونيخ بثلاثة ألقاب في موسم 2019-2020، فضلا عن التتويج بكأس العالم للأندية.
وهو أيضا أول لاعب كرة قدم تعينه الأمم المتحدة سفيرا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
ويقول عن ظروف عائلته: “حدثني والداي عن الحرب في ليبيريا، وفي تلك الظروف كان أماهما حلان إما أن يكونا طرفا في الحرب أو أن يغادرا البلاد”، مضيفا: “والداي لم يرغبا في حمل السلاح، فقررا المغادرة، وأنا سعيد بأنهما فعلا ذلك”.
وعلى الرغم من أن ذكريات ديفيز، البالغ من العمر 20 عاما، عن مخيمات اللجوء باهتة، فإنه يذكر أن عائلته كانت “لا تجد ما يكفيها من الطعام أحيانا”.
ويقول عن والديه بأنهما خاضا “مشوارا صعبا”، ولكنهما حظيا “باستقبال رائع ومُنحا فرصة الإقامة”، ولابد أن هذا أدخل عليهما بهجة لا توصف، لأنهما “عرفا أن حياتهما ستكون أفضل”.
ولكن ديفيز يعي جيدا أن اللاجئين يتعرضون للعنصرية حتى بعد تسوية إقامتهم في بلد اللجوء، وهو ما حدث له شخصيا عندما نشرت صديقته، لاعبة المنتخب الكندي، جوردين هويتيما، صورتهما على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويقول بهذا الخصوص: “تعرضت أنا بصفتي لاعب كرة قدم للعنصرية منذ فترة قريبة، ليس بسبب لون بشرتي فحسب وإنما لأنني مهاجر أيضا”.
ويضيف: “علينا أن ننشر الوعي لأن كثيرا من الناس لا يهتمون بالأمر. وعلينا تغيير هؤلاء الناس، وفتح أعينهم على حقيقة أننا جميعا بشر بغض النظر عن أصولنا المختلفة، ويمكن أن يساعد بعضنا بعضا قدر المستطاع”.
ويريد أن يلتقي أعضاء فريق اللاجئين الذي سيشارك في الألعاب الأوليمبية بطوكيو هذا العام.
ويضطلع ديفيز بكل هذه المهام بالتوازي مع وظيفته الأساسية لاعبا دوليا محترفا في أوج عطائه، إذا سافر هذا الأسبوع إلى فلوريدا مع المنتخب الكندي للمشاركة في مباريات تصفيات كأس العالم.
وأصبح نجم بايرن ميونيخ في ديسمبر كانون الأول أول لاعب كرة قدم في كندا يحصل على لقب رياضي العام، بعد أقل من ست سنوات من اكتشافه في تجارب مع فريقه إيدمونتون ويزرد.
وقال: “وعدت والداي بأنني لن أتغير، وأنا سعيد بالنجاح الذي حققته”، مضيفا: “ولكنني لن أنسى أصولي، وأريد أن تكون قصتي حافزا لكل لاجئ، فيقول إذا نجح فهو، فلماذا لا أنجح أنا أيضا”.