“إضاءات قانونية حول حقوق المرأة” جلسة حوارية أقامتها جمعية كيان للأيتام بالتعاون مع هيئة حقوق الإنسان
بمناسبة “اليوم العالمي للمرأة” وحرصا من جمعية “كيان ” الأهلية للأيتام ذوي الظروف الخاصة على توعية مستفيداتها المتزوجات والفتيات فوق سن الثامنة عشرة بحقوقهن في جميع أمور حياتهن الخاصة والعامة، وتحقيقيا لأهدافها في تمكينهم وتجويد حياتهن، نفذت الجمعية بالتعاون مع هيئة حقوق الإنسان جلسة حوارية بعنوان “إضاءات قانونية حول حقوق المرأة” قدمتها الأخصائية القانونية بهيئة حقوق الإنسان الأستاذة نور الغامدي مساء أمس السبت 13 مارس 2021م عبر “منصة تيمز”.
وذلك بحضور الأستاذة سمها بنت سعيد الغامدي رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي الأستاذة شيخة العتيبي التي أدارت الحوار، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وموظفات الجمعية ومستفيداتها، من خلال عددا من المحاور التي تصب في معرفة حقوق المرأة وتمكينها تتمثل في: تمكين المرأة، مفاهيم الزواج المعاصرة ووسائل التواصل الاجتماعي في حياة المرأة.
وقد بدأت الجلسة الحوارية بتقديم من الأستاذة شيخة العتيبي التي قالت: أرحب بالجميع وأشكركم لمشاركتنا الحضور لهذه المحاضرة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ومن المعروف أن المرأة السعودية حظيت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز- وحمه الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالكثير من مظاهر التمكين والعناية التي حملتها القرارات الملكية والأوامر السامية سواءً بدعم دور المرأة مباشرة أو من خلال المؤسسات الحكومية والخاصة، وقد جاءت رؤية ٢٠٣٠ برسالة لتمكين المرأة من المساهمة في المجتمع في مجالات التنمية والتطور، وأكدت هذه الرؤية تمكين المرأة من خلال تقليدها عدد من المناصب المتنوعة ومنها حصولها على مناصب قيادية ويدل هذا على أهمية المرأة ودورها الأساسي في تطور المجتمع، ومن باكورة التعاون بين جمعية “كيان” للأيتام وبين “هيئة حقوق الإنسان” يسعدنا استضافة الأخصائية القانونية الأستاذة نور الغامدي لتبحر بنا في هذه الجلسة الحوارية القانونية الهامة حول حقوق المرأة.
هذا وقد بدأت الأستاذة نور الغامدي الجلسة الحوارية بالتعريف بنفسها وبتعداد المحاور التي ستتطرق إليها. بعد ذلك رحبت الأستاذة سمها الغامدي بالأخصائية القانونية نور الغامدي ونوهت إلى أنه بسبب ظروف جائحة كورنا وتنفيذا للاحترازات الصحية أقيمت هذه الجلسة عن بعد، وتطلعت إلى زوال هذه الجائحة وعودتنا لحياتنا الطبيعية والتواصل عن قرب قريبا إن شاء الله، وتمنت للجمع الاستفادة من هذه الجلسة الحوارية.
هذا وتحدثت الأخصائية القانونية الأستاذة نور الغامدي عن تمكين السيدات في المملكة العربية السعودية وأوضحت معنى التمكين والفرص العديدة المتاحة لهن وضرورة استغلال الوقت والجهد والطاقة لشغل مكان يليق بتحقيق أهدافهن وأحلامهن، كما تطرقت للحديث عن أهمية الحفاظ على الحياة الزوجية ودور الزوجة والأم في تأهيل الأجيال القادمة وتمكينهم، ومعرفة جمع الأمور والواجبات المتعلقة بالزوج ومفهوم الزواج كما تمت الإشارة إلى كيفية علاج المشاكل الزوجية وحلها وأحكام الطلاق والحضانة أيضا. كما تحدثت عن هيئة حقوق الانسان ودورها في الشؤون القانونية للمرأة،
بعد ذلك تطرقت إلى أهمية استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لما يتناسب مع المبادئ والقيم الإسلامية وأوضحت أن البيئة الرقمية لا تختلف عن الواقعية بل هي أشمل، ويجب عدم التهاون في ارتكاب ما قد يعد جريمة معلوماتية. ثم أكدت على الحاضرات باستغلال أوقاتهن في الاطلاع واكتساب المعرفة من جميع وسائلها المتاحة، وعدم الاكتفاء بالتوقف في محطة معينة مهما وصلت أعمارهن، لما في ذلك من كبير الأثر على حياتهن ومستقبل أبنائهن
تجدر الإشارة أن الأستاذة سمها الغامدي شاركت بالحديث في أكثر من محور أيضا وأشارت إلى أن الجمعية تفتح أبوابها وقلبها لجميع المستفيدات وبالتعاون مع الأخصائيات الاجتماعيات سيكون هناك حلول للمشاكل التي تواجهها المستفيدات في حياتهن الزوجية والحقوقية.
وثمنت الأستاذة سمها الغامدي هذا التعاون الهادف بين الجمعية وحقوق الإنسان، داعية إلى تعاون أكبر في القريب العاجل بإذن الله، وشكرت الأستاذة نور الغامدي على عطائها الهادف وعلى كل ما قدمته خلال الجلسة الحوارية من معلومات هادفة تصب في مصلحة المستفيدات .