“الزواج الجديد” يغّضب السودانيين والظاهرة في تمدّد خطير
تصاعدت غضون الفترة القليلة الماضية ظاهرة الزواج من دون ولي أمر في السودان بشكل خطير بالدرجة التي دفعت العديد من الاختصاصيين والخبراء للتحذير من مغبة العواقب التي تنتج عنها.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعية بعشرات القصص لتجارب فتيات وشبان في ما يسمى بـ”الزواج الجديد” من دون موافقة ولي الأمر، وشهدت الفترة القليلة الماضية اختفاء فتيات من منازلهن في مشهد لافت ومثير للجدل، وقيدت الشرطة بلاغات بالوقائع وبعدها بأيام قلائل تظهر الفتاة بمعية شاب وهي تقول أنها قد تزوجت منه وانها ليست مختطفة أو هاربة.
ودار جدل كبير في المجتمع السوداني حول زواج الشاب والشابة مباشرة دون الحصول على إذن ولي الأمر، طالما بلغا السن القانونية لذلك.
وربما تكون التشريعات القانونية الجديدة في السودان سبباً لهذه الظاهرة التي رفضها جميع أبناء الشعب السوداني، والذي مازال يتشدد بطبيعته المحافظة في الزواج وضرورة إكمال المتطلبات، خاصة الدينية منها، ويتمسك بالعادات والتقاليد المتشددة فيما يتصل بالمرأة والزواج.
وفي تصريحات سابقة اكدت إحدى الناشطات في تعليقها على حوادث حصلت غضون الفترة الماضية:لا يمكن لأحد أن يتصور أو يحدد رد فعل الأهل على مثل هذا الأمر، يمكننا أن نتخيل كل شىء… ورد الفعل يختلف من قبيلة إلى قبيلة، لكن بشكل عام تسيطر على كل القبائل، الأعراف والتقاليد والعادات المتوارثة.
